على غرار لبنان… هل اقترب موعد اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ؟
غزة ــ الرأي الجديد
ينظر الفلسطينيون في قطاع بتفاؤل كبير بشأن الوصول إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قريبا، على غرار ما جرى في لبنان، لتنتهي بذلك معاناة متواصلة منذ أكثر من عام، بفعل العدوان الوحشي وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في غزة.
وعبروا عن أملهم في أن يؤدي اتفاق لبنان إلى تحريك المياه الراكدة نحو التوصل إلى اتفاق مماثل في قطاع غزة، معبرين في الوقت نفسه عن خشيتهم من أن لا ينعكس ذلك سلباً على القطاع؛ من خلال تكثيف جيش الاحتلال للمجازر وحرب الإبادة.
وبدأ الأربعاء، سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال، يمتد إلى 60 يوما متواصلة، بعد جهود ووساطة فرنسية أمريكية، وسط ترحيب دولي واسع.
مؤشرات تدعو للتفاؤل
ورغم حالة الجمود في ملف المفاوضات بين دولة الاحتلال والمقاومة في غزة، والتعنت الذي تبديه حكومة الاحتلال بشأن مطالب المقاومة، إلا أن مؤشرات جديدة قد تدعو للتفاؤل، بينها توجه وفد أمني مصري رفيع إلى تل أبيب الخميس، لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن مناقشة وقف إطلاق النار في غزة.
يأتي هذا التحرك، عقب ساعات قليلة من تصريح للرئيس الأمريكي، جو بايدن قال فيه، إن الولايات المتحدة سوف تعمل مع الشركاء خلال الأيام المقبلة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف بايدن في منشورعبر حسابه في “إكس”: أنه “خلال الأيام المقبلة، ستبذل أمريكا جهدا آخر مع مصر وقطر وتركيا وإسرائيل وآخرين للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب”.
على الجبهة الإسرائيلية
على هذا المستوى من التفاعل مع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم، إنّ: “التسوية في لبنان تفتح نافذة فرص أمام إعادة الأسرى المتواجدين في غزة”، داعيا إلى “عدم إهدار فرصة أخرى”.
وأضاف هرتسوغ، خلال مؤتمر، من القدس المحتلّة: “يجب أن نعمل بجهد وبكل قوتنا للوفاء بواجبنا الأسمى، وهو إعادة إخواننا وأخواتنا المختطفين في غزة”.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري دولة الاحتلال وحركة “حماس” منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، لكنها تعثرت بسبب تعنت نتنياهو وإصراره على مواصلة الإبادة في غزة.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية ماي الماضي، وتتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة لإطالة الحرب والبقاء في منصبه.