قلق في “إسرائيل” بعد نجاح”حزب الله” في ضرب مستوطنة “رمات غان”
فلسطين المحتلة ــ الرأي الجديد
لماذا قال جيش الاحتلال بداية إنه أسقط صاروخا باليستيا لحزب الله، وناقضته شرطة الاحتلال، ليصدر الجيش فيما بعد رسالة معدلة تشير إلى أن الجيش والشرطة كانا على حق في جزء من القصة؟
صحيفة إسرائيلية تكذّب
وتقول صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية، في تقرير لها، إن “القبة الحديدية بشكل عام غير قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، بسبب سرعتها ومسارها المختلف عن صواريخ حزب الله الأرخص ثمناً”.
وأضافت الصحيفة تقول إنه “وبدلاً من ذلك، فإن نظام مقلاع داود ومنظومات الدفاع الصاروخي آرتس (السهم) 2 و3، قادرة كل منها على إسقاط أنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية، حيث يركز نظام مقلاع داود على الصواريخ متوسطة المدى، في حين تتمكن أنظمة “آرتس” من إسقاط الصواريخ ذات المدى الأبعد في الغلاف الجوي”.
ووفق الصحيفة، “فقد زعم الجيش إنه أطلق صواريخ اعتراضية لتدمير الصاروخ الباليستي، وأصابه على ارتفاع نحو 12 كيلومترا في السماء… كما زعم أن بعض شظايا الصاروخ هي التي سقطت بعد ذلك على رامات غان، وتسببت في بعض الأضرار، وهذا ليس صحيحا تماما” بحسب الصحيفة العبرية.
وأكدت أن رجال الشرطة الذين كانوا في الموقع، رأوا أن جزءًا كبيرًا من الصاروخ الباليستي الذي كان لا يزال متماسكًا سقط في رامات غان على حافلة، مما تسبب في انفجار وحرائق وإصابة أشخاص بالقرب من المكان.
القبة الحديدة.. والصاروخ البالستي
وبناءً على رؤية الكمية الكبيرة المتبقية من الصاروخ، استنتجوا أنه لم يُسْقَط. وكانوا محقين، فما حدث هو أن الصاروخ الاعتراضي الإسرائيلي ضرب الصاروخ الباليستي، ولكن لأسباب يُحَقَّق فيها الآن، لم يتسبب في انفجاره كما هو مخطط له.
بل إن جزءاً صغيراً من الصاروخ انفجر، لكن جزءاً أكبر منه انفصل ببساطة عن الباقي، مما أدى إلى سقوطه بشكل مستقيم نسبياً إلى الأسفل بسرعة عالية من نقطة إسقاطه على بعد 12 كيلومتراً.
وأضافت أنه بشكل عام، يرغب الجيش الإسرائيلي في تقديم هذه الحادثة على نطاق واسع، باعتبارها حادثة ناجحة، لأن الصاروخ أُصِيب.
وكانت تقارير إعلامية عبرية، أفادت بسقوط ما لا يقل عن خمسة جرحى من المستوطنين الإسرائيليين، مساء الاثنين، بعد فشل جيش الاحتلال في اعتراض أحد الصواريخ التي انطلقت من لبنان باتجاه مدينة “رمات غان” بمنطقة تل أبيب الكبرى، وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن الصاروخ سقط قرب مجمع تجاري في رمات غان، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في المنطقة.