أحداثأهم الأحداثدولي

عبرت عن خيبة أملها… الجالية العربية في بريطانيا تطالب رئيس الوزراء بالتحرك لوقف إبادة غزة

لندن ــ الرأي الجديد

دعت الجالية العربية في بريطانيا، رئيس الوزراء، كير ستارمر، إلى “التحرك الفوري من أجل ردع الاحتلال الإسرائيلي عن الاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة”.

كما طالبت الجالية العربية بـ “إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في القطاع فورا من أجل إنقاذهم من الموت”.

وجاءت المطالبة عبر رسالة رسمية بعثها “مؤتمر الجالية العربية” في لندن إلى رئيس الوزراء، دعا فيها إلى “الاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية في غزة، والاعتراف بالجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين والعمل على وقفها بشكل فوري”.

رسائل مكثفة

وتأتي الرسالة الجديدة التي وجهها المؤتمر إلى ستارمر، في أعقاب رسالتين سابقتين موجهتين إلى رئيس الحكومة البريطانية السابق، ريشي سوناك، بتاريخ 5 نوفمبر 2023 و21 ديسمبر 2023. ورد سوناك على الرسالتين في حينها، لكن سياسات الحكومة البريطانية، لم تتغير على نحو ملموس وملحوظ تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطيني.

ووجه “مؤتمر الجالية العربية” الذي يُمثل المواطنين البريطانيين من أصول عربية، رسالة رسمية إلى ستارمر طالبه فيها بإدانة “الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها قطاع غزة، كما طالب الحكومة البريطانية بالعمل على “استعادة الوصول الإنساني الكامل وضمان استئناف عمليات الأونروا” بشكل فوري، والضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الجالية العربية في رسالتها إلى رئيس الحكومة البريطانية: “نجد أنفسنا الآن مضطرين للتوجه إليكم، حيث تصاعد الوضع في غزة إلى كارثة إنسانية لا يمكن إنكارها، وتجاوز عدد القتلى 43 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، كما أن المعاناة في جباليا تمثل صورة مؤلمة لهذه الأزمة، حيث يُحتجز أكثر من 100 ألف شخص بدون طعام أو ماء أو كهرباء، في ظروف لا يمكن تصورها، بينما يقف العالم صامتاً”.

وأضافت الجالية العربية: “إن تعليق عمليات الأونروا بسبب الإجراءات الإسرائيلية زاد تفاقم هذا الوضع المأساوي، مما ترك الأكثر احتياجاً دون مساعدات إنسانية ضرورية. إن هذه الأفعال ليست فقط غير إنسانية، بل تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.

خيبة أمل في الحكومة

وخاطبت الرسالة رئيس الوزراء بالقول إن “تصريحكم الأخير في البرلمان الذي رفض فكرة أن أعمال إسرائيل تشكل إبادة جماعية، قد أثار خيبة أمل عميقة لدى العديد في مجتمعنا. ولكن الأدلة تقول غير ذلك: الاستهداف المتعمد للمدنيين، والحرمان من الاحتياجات الأساسية، والتدمير الممنهج للبنية التحتية الحيوية، هي سمات واضحة لأعمال الإبادة الجماعية كما يعرّفها القانون الدولي”.

وتابعت الرسالة: “إن المجتمعات العربية والإسلامية في بريطانيا، إلى جانب عدد لا يحصى من الناس حول العالم، يشعرون بقلق عميق إزاء عدم اتخاذ المملكة المتحدة موقفاً حاسماً. إن غياب التدخل الفعّال يعرض بريطانيا لخطر التواطؤ في هذه الفظائع المستمرة”.

وانتهت الرسالة إلى مطالبة ستارمر، بإدانة الأعمال العدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بحجم الأزمة واعتبارها “إبادة جماعية”، كما دعت الجالية العربية ستارمر إلى “المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، والمطالبة باستعادة الوصول الإنساني الكامل، وضمان استئناف عمليات الأونروا، وكذلك استخدام نفوذ بريطانيا على الساحة الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات”.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى