فوز ترامب يدعم أسواق الأسهم العربية المرتبطة بالدولار.. ويفتح فرصة لاقتصاديات الشرق الأوسط
نيويورك ــ الرأي الجديد
قال بنك “جي بي مورغان”، اليوم الثلاثاء، إن إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة قد تدعم الأسهم في الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بسبب احتمال زيادة قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأميركية وحدوث تحولات في سياسة التجارة العالمية.
وقال محللون بقيادة ديفيد آسركوف، إننا “نفضل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المربوطة بالدولار على الأسواق الناشئة المعتمدة على سوق الصرف الأجنبي”.
التحفيز الصيني والتعريفات الديوانية
وذكروا أن أكثر أمرين يثيران الغموض فيما يتعلق بأسواق الأسهم في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا خلال عام 2025، هما سياسات التعريفات الجمركية الأميركية والتحفيز الصيني.
وسلط فوز ترامب الساحق في الانتخابات الرئاسية الأميركية الضوء بشدة على تعهده خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية تتجاوز 60%.
وذكر جي بي مورغان أن التعريفات الجمركية ستدفع الدولار وعوائد السندات الأميركية للارتفاع وهو ما سيفيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفا أنه من المرجح أيضاً أن تمنح التعريفات الصادراتِ الصينية الرخيصة، رواجاً في بقية العالم.
الشرق الأوسط.. الفائز الأكبر
وذكر جي بي مورغان أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبدو “الفائز المؤكد”، لأنها تفتقر إلى قطاع تصنيع كبير، لكن الشحنات الصينية ستحمل تأثيراً سلبياً على بقية منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا لا سيما بولندا وتركيا.
ومن المقرر أن يدلي عدد من مسؤولي المركزي الأميركي، ومنهم رئيسه جيروم، بأول بتصريحات هذا الأسبوع. وتسترشد السياسة المالية لدول مجلس التعاون الخليجي الست عادة بقرارات المركزي الأميركي، إذ إن أغلب عملاتها مربوطة بالدولار. وتوقع بنك باركليز، الثلاثاء الماضي، أن تتراوح مبيعات السندات السيادية بالعملة الصعبة في الأسواق الناشئة بين 125 و130 مليار دولار في عام 2025، وأن يأتي الجزء الأكبر منها من الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية.
وعادة ما يمهد انخفاض أسعار الفائدة العالمية الطريق لإصدار المزيد من السندات من حكومات الأسواق الناشئة ذات التصنيف المنخفض، والتي ترتبط تكاليف اقتراضها بالعملة الصعبة بأسعار الفائدة الأميركية.
ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى يوم الخميس المقبل.
وتوقع باركليز أيضاً، أن تصدر حكومات في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات، سندات مرة أخرى، وأن تصدر السعودية سندات بقيمة ثمانية مليارات دولار في عام 2025.