إعلام عبري: نتنياهو يتهرب من محاكمته بتهم الفساد… مستغلا الحرب
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
قدم فريق الدفاع عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلبا إلى ما تسمى المحكمة المركزية في القدس المحتلة، لتأجيل شهادته في محاكمته بتهم الفساد لمدة شهرين ونصف، زاعما أن سلسلة من الحوادث الأمنية التي حدثت خلال الوقت الممنوح لإعداده للشهادة، جعلت المهمة “مستحيلة”.
وأشار الطلب وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، إلى عدة تطورات رئيسية في الحرب في الأشهر الأخيرة، مضيفًا أن تلك التطورات “تسببت في إلغاء معظم الفترات الزمنية المخصصة لإعداد نتنياهو للإدلاء بشهادته بسبب احتياجات أمنية أو دبلوماسية عاجلة”.
وزعم أن “هذا التأخير البسيط سوف يمكن الدفاع من الاستعداد بشكل صحيح لشهادته ولن يضر بالمصلحة العامة”.
وكان الطلب متوقعا على نطاف واسع، على أساس أن الحرب المستمرة تمنعه من الاستعداد بشكل مناسب لشهادته، فضلا عن أن نتنياهو لا يستطيع المثول للمحاكمة في المحكمة في هذا الوقت، لأنها لا تحتوي على غرفة آمنة أو ملجأ من القنابل.
وكان منزل نتنياهو الخاص قد تعرض لهجوم بطائرة بدون طيار شنه “حزب الله” اللبناني الشهر الماضي، ما دفع بحسب التقارير، إلى اعتماد بروتوكولات أمنية جديدة جعلته يعمل في المقام الأول من مواقع متغيرة وآمنة.
الشروع في الإدلاء بالشهادة
ومن المقرر أن يبدأ نتنياهو الإدلاء بشهادته في الثاني من ديسمبر، مع بداية دفاع فريقه القانوني بعد أن توقفت النيابة العامة في وقت سابق من هذا العام. ومن المتوقع أن تستمر هذه الشهادة عدة ساعات يوميا، وأن تستغرق أسابيع حتى تكتمل.
وفي جويلية من هذا العام، طلب فريق نتنياهو القانوني من المحكمة، تأجيل شهادته من نوفمبر إلى مارس 2025، بسبب حاجته إلى إدارة الحرب، لكن المحكمة رفضت الطلب وحددت الموعد في ديسمبر.
وكان نتنياهو قد زعم في وقت سابق، أنه سيكون قادرا على المثول للمحاكمة أثناء توليه منصب رئيس الوزراء.. وقد يقابل هذا التطور الجديد، بتقديم التماسات جديدة من قبل مجموعات مراقبة حكومية إلى محكمة العدل العليا التابعة للاحتلال، لتنحية نتنياهو عن منصبه، بعد رفض الالتماسات السابقة التي طالبت بذلك.
ووجهت إلى نتنياهو، تهمة الاحتيال، وخيانة الأمانة، في قضيتين، والرشوة، والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية ثالثة.