أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

أكثر من 195 مليون دينار.. ميزانية وزارة الشؤون الدينية… لكن ما الذي يبرر هذه الميزانية ؟؟

تونس ــ الرأي الجديد / سندس

كشف وزير الشؤون الدينية، أحمد البوهالي اليوم، خلال الجلسة العامة بالبرلمان لمناقشة ميزانية وزارة الشؤون الدينية، أن ميزانية وزارة الشؤون الدينية لسنة 2025، تقدّر بـ 195.580 مليون دينار.

وكانت ميزانية الوزارة خلال العام الجاري (2024)، في حدود 187 مليون دينار.

وتابع الوزير، بأنّ “هذه الميزانية، توزع بين نفقات التأجير بنسبة 80 بالمائة (بكلفة 157 مليون دينار)، ونفقات التسيير بنسبة 11.8 بالمائة (بكلفة 23 مليون دينار)، ونفقات تدخل عمومي، بنسبة 7.58 بالمائة من الميزانية (بكلفة 14.823 مليون دينار)، وهي تتعلق، بالمنح المسندة إلى العجّز والأرامل وإلى الودادية”.

وأضاف البوهالي، بأن “نفقات الاستثمار تمثل 1.28 بالمائة من ميزانية الوزارة (بكلفة 2.5 مليون دينار)، وتتعلق بالبناءات الجديدة للإدارات الجهوية للشؤون الدينية، والتهيئات الكبرى للمعالم الدينية، واقتناء التجهيزات والمعدات للإعلامية والمنظومات وصيانتها من الاختراق”.

ولدى تفسيره لحجم الميزانية، التي شهدت ارتفاعا في حجمها، يقدّر بحوالي 8.580 مليون دينار، قال وزير الشؤون الدينية، إنّ “استراتيجية الوزارة تقوم على تطبيق سياسة الدولة في المجال الديني، “من خلال “ضبط الخطط والبرامج الرامية إلى تيسير إقامة الشعائر الدينية، ونشر قيم الاعتدال والتسامح والفكر الديني المستنير، والتصدي للتطرف والانغلاق والغلو، والمحافظة على الموروث الديني، والعناية بالقرآن الكريم والسنة المشرّفة”.

أسئلة مهمة..

والسؤال الذي يتعيّن طرحه، على خلفية الزيادة بأكثر من 8 مليون دينار في موازنة وزارة الشؤون الدينية، هو: ما الذي تقدمه الوزارة من أنشطة دينية وفكرية، وما الذي تساهم به في نشر قيم الإعتدال والتسامح كما زعمت، وكيف تتصدّى للفكر المتطرف والغلو، بل كيف تساهم في “العناية بالقرآن الكريم، والسنة الشريفة” ؟؟

إذ تكاد البلاد، تتحول إلى صحراء قاحلة في مستوى الأنشطة الدينية، ولم نشهد حراكا على مستوى نشر قيم الإعتدال، في ظل الانقسام والغلو والتشدد الذي يهيمن على المجتمع التونسي منذ بضع سنوات..

بل إنّ “العناية بالقرآن الكريم، والسنة الشريفة”، لا يكاد المرء يلاحظها في حياة المجتمع العامة، إذا استثنينا بعض المناسبات الدينية المحدودة، سنويا..

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى