العالم العربي يحبس أنفاسه… هل سيخدم فوز ترامب أجندة نتنياهو؟
واشنطن ــ الرأي الجديد
حسم دونالد ترامب فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بعد تمكنه من بلوغ حاجز الـ270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، وبعد معركة انتخابية شرسة وملاحقات قضائية لا تزال مستمرة، بحسب صحيفة “ذا هيل” الأمريكية.
ويرى الخبير في الشأن الأمريكي، توفيق طعمة في حديث إعلامي، اليوم الخميس، أن “ترامب سيعمل على وقف الحرب في غزة ولبنان”.
في المقابل أكّد أن “ترامب حليف قوي لنتنياهو، الذي يبدو أنه يحتفل الآن، على اعتبار أن ترامب سيوفر لدولة الكيان كل ما تريد، وسيتبنى أجندة نتنياهو ومشاريعه”.
وأضاف “لا ننسى أنه تحدث قبل فترة بأن دولة الاحتلال هي دولة صغيرة، ويجب أن نفكر في طريقة لتوسيع حدودها”.
ويرى طعمة أن “ترامب لا يريد أن تبدأ فترته الرئاسية بحروب أو مصاعب أو مشكلات دولية، وأنه لن يدعم نتنياهو في ضرب إيران مرة ثانية، أو أن يقوم باستهداف المنشآت النووية في إيران، لأنه يعلم بأن خسارة منشآت نووية أو نفطية ستؤثر على العالم اقتصادياً، وقد تقود إلى حرب شاملة في المنطقة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.