احتجاز طالب دكتوراه فرنسي في تونس… بتهمة “تهديد الأمن القومي”
باريس ــ الرأي الجديد (رويترز)
قال فنسنت جيسير مدير أحد مختبرات البحوث في فرنسا، إنّ السلطات التونسية احتجزت قبل 12 يوما طالب الدكتوراه الفرنسي فيكتور ديبون بتهمة تعريض الأمن القومي للخطر، وإنّ السلطات الفرنسية تحاول التفاوض بشأن إطلاق سراحه.
ونقلا عن وكالة “رويترز” أفاد إدوارد ماتالون -الذي يعمل أمين مكتبة ويقيم في باريس، وهو أحد أصدقاء ديبون (27 عاما)، أنّ طالب الدراسات العليا الفرنسي، ألقي القبض عليه قبل منتصف الليل يوم 19 أكتوبر بمنزله في إحدى ضواحي تونس، مع ثلاثة من الأصدقاء كانوا يزورونه من فرنسا.
وأضاف ماتالون أنه شخصيا أُطلق سراحه في اليوم ذاته بعد استجوابه.
وقال جيسير مدير المعهد الفرنسي لبحوث ودراسات العالمين العربي والإسلامي في جامعة إيكس-مارسيليا: “هذا اعتداء على الحرية الأكاديمية”.
وإلى الآن لم تعلّق السلطات التونسية على هذه المزاعم، كما لم ترد وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أيضا على طلب للتعليق.
وتتناول أطروحة دكتوراه ديبون، التي بدأها عام 2022، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمسارات الحياتية للذين شاركوا في الحركات الاجتماعية لثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وفي سياق متعلق بالحادثة، أكّدت صحيفة “لو بوان” الفرنسية في مقال نُشر أمس الأربعاء، أنّ موجة الاعتقالات التي أودت بأغلب المعارضين السياسين للرئيس قيس سعيّد إلى السجن إلى مرحلة فارقة.
تونس تفنّد المعلومات
وتابعت: “أوقف طالب الدكتوراة الفرنسي البالغ من العمر 26 عاما، فيكتور ديبون بمنطقة الكرم من الضاحية الشمالية للعاصمة تونس السبت 19 أكتوبر”.
وفي أكثر من مناسبة، فنّدت السلطات التونسية ما قالت إنها “ادّعاءات تهدف إلى ضرب استقرار البلاد”، مشيرة إلى أنها “تعمل وفق الدستور، وأنّ الملاحقات القضائية لا تخرج عن هذا السياق”.
وحسب الموقع الفرنسي فقد اقتحم 18 شرطيا شقة الطالب الصغيرة التي كان يستأجرها وكان معه عدة أشخاص، من بينهم صديقة فرنسية تونسية تم اعتقالها ثم أُطلق سراحها لاحقا، ثم أوقفت مرة أخرى، ووُضعت رهن الاعتقال في سجن النساء بمنوبة.