شركة “جوميا” للتجارة الإلكترونية تقرّر إنهاء معاملاتها في تونس
جنوب إفريقيا ــ الرأي الجديد
قال الرئيس التنفيذي لـ”جوميا” فرانسيس دوفاي، إنّ شركة التجزئة الإفريقية عبر الإنترنت “جوميا تكنولوجيز” ستغلق متجر بيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت وعملياتها في تونس وجنوب إفريقيا بحلول نهاية العام من أجل التركيز على أسواقها الأخرى.
وتعمل “جوميا” على خفض التكاليف بقوة لمحاولة تحقيق الربح، بما في ذلك تقليل عدد الموظفين، والتخلّي عن البقالة اليومية (بيع الأغذية بالتجزئة) وتوصيل الطعام، وتقليص خدمات التوصيل غير المرتبطة بأعمال التجارة الإلكترونية الخاصة بها.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، إنّ “مسار الدولتين لم يكن متوافقا مع إستراتيجية المجموعة”، مشيرا إلى تعقيد الاقتصاد الكلي والبيئة التنافسية وانخفاض إمكانات النمو والربحية على المدى المتوسط، قلّلت أرباحها في شمال القارة، أي تونس، وجنوبها، أي جنوب إفريقيا.
وأضاف: “نعتقد أنّ هذا هو القرار الصحيح.. إنه يسمح لنا بإعادة تركيز مواردنا على الأسواق الأخرى، حيث نرى المزيد من الاتجاهات الواعدة من حيث الحجم والربحية”، وفق تصريحه لوكالة رويترز.
والأسواق المتبقية لجوميا في القارة السمراء، تشمل كلّا من مصر، كينيا، المغرب، ونيجيريا.
وشدّد دوفاي على أنّ النجاح في أيّ من السوقين سيسمح للشركة باستعادة الكميات المفقودة في تونس وجنوب إفريقيا بسهولة.. وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة إنّ هاتين الشركتين تمثّلان 2.7% فقط من إجمالي الطلبات، و3% من إجمالي قيمة البضائع في الأشهر الستة المنتهية في 30 جوان 2024.
وأكّد دوفاي أنه لا يخطّط لبيع أيّ من الشركتين، اللتين ستجريان عمليات بيع التصفية قبل إغلاق أبوابهما. وأوضح أنّ عمليات الإغلاق تنطوي على فقدان حوالي 110 وظائف، ولكن يمكن نقل بعضها إلى مجالات أخرى من أعمال المجموعة.
وفي عام 2012 تأسّست شركة “زاندو”، وأصبحت منذ ذلك الحين منصة أزياء مشهورة عبر الإنترنت في جنوب إفريقيا.
أما في تونس، فتعمل الشركة تحت العلامة التجارية “جوميا” منذ عقد من الزمن، وتبيع البضائع العامة.