تفاصيل مثيرة لانتشال جثمان نصر الله… لحظات مؤلمة ودامعة
جنوب لبنان ــ الرأي الجديد
كشف قيادي في حزب الله اللبناني، عن تفاصيل مثيرة للحظة انتشال جثمان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، عقب اغتياله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي.
وقال عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي في تصريحات للقناة العراقية الرسمية، إن “نصر الله كان موجودا في ممر داخل نفق تحت الأرض، حيث كان يعقد الاجتماع”، مضيفا أن “الغازات التي تصاعدت عقب الضربة الجوية الإسرائيلية تسببت في اختناقه”.
وتابع قماطي قائلا: “لقد حاول عناصر من الدفاع المدني دخول النفق أكثر من مرة، لكنهم كانوا يتراجعون لخطورة تلك الغازات، وبعد فترة قصيرة، أصر أحدهم على الدخول، فتبعه آخرون”.
وذكر أن “المسعف الذي دخل أولا إلى النفق ومن شدّة حبه للأمين العام، نزع غطاء التنفس عن فمه لدى وصوله إلى الجثمان، ليضعه على وجه نصر الله ظناً منه أن بإمكانه إنقاذه، لكنه سرعان ما استشهد إلى جانبه”.
وتوجّه قماطي إلى بعض أنصار الحزب الذين شككوا باغتيال نصر الله، ورفضوا التصديق، قائلا: “مع كل التقدير لمحبة الناس، وعواطف الناس، ولكن يجب أن نستيقظ من الحلم الجميل”، وفق تعبيره.
وأكد بالقول: “رأينا جثمانه، ولمسناه، ورغم كل الآلام، فإن علينا الخروج من الشائعات لنعيش الواقع، ونتصدى لواجباتنا الجهادية، لنلحق بسماحة الأمين العام”.
وعن تشييع نصر الله، قال قماطي: “نحن ننتظر اللحظة المناسبة لتشييع القائد، فالضاحية الجنوبية تتعرض للتدمير، ولا يمكن أن يكون التشييع خارج الضاحية، لكن ذلك يتطلب قليلاً من الوقت، لكي يكون التشييع لائقاً بالقائد، وشخصه، ودوره”.
يشار إلى أنه في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي، شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات عنيفة على مجمع سكني في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طناً، لاغتيال نصر الله”.