ماذا تعني هذه الخطوة ؟؟ الاتحاد الأوروبي يرفع تجميد أموال أفراد من عائلة بن علي
تونس ــ الرأي الجديد
قرّر الاتحاد الأوروبي رفع تجميد أموال كل من حسام الطرابلسي، ومعز الطرابلسي، شقيقا ليلى بن علي، حرم الرئيس الراحل، بن علي..
جاء ذلك في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي بتاريخ 9 أكتوبر الجاري.
وأثار رفع التجميد عن أموال أفراد من عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي جدلا واسعا، خاصّة أنّ السلطات التونسية تجندت منذ 2011، لاسترجاع الأموال المنهوبة، وقامت بعديد الخطوات الرسمية عن طريق وزارتي العدل والخارجية.
ومطلع العام الجاري، قرّر مجلس الاتحاد الأوروبي، إزالة أسماء عدد من أفراد عائلة بن علي من قائمة التونسيين المشمولين بإجراءات تقييدية (من بينها تجميد أموال وأملاك)، أعلن عنها في 2011 عقب الثورة.
وشمل القرار ابنتي الرئيس السابق، سيرين ودرصاف بن علي، بالإضافة إلى سميرة الطرابلسي شقيقة زوجة بن علي.
ويأتي القرار الجديد في أعقاب قرار مماثل اتخذه الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2022، برفع التجميد عن أموال سبعة أفراد من عائلة بن علي.
“أنا يقظ”.. تنتقد
واعتبرت منظمة “أنا يقظ”، أنّ قرار الاتحاد الأوروبي الأخير، رفع التجميد عن الأموال المنهوبة، هو “نتيجة حتمية لفشل الدبلوماسية التونسية، وانهيار للخطاب الشعبوي للرئيس قيس سعيد، الذي طالما ادعى حرصه على استرجاع الأموال المنهوبة واسترداد أموال الشعب المجمّدة”.
وقالت المنظمة في بيان، إنّ قرار الاتحاد الأوروبي، يعدّ “فشلا ذريعا لوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، باعتبار أن وزيرها هو رئيس اللجنة الخاصّة برئاسة الجمهورية، لاسترجاع الأموال المنهوبة الموجودة بالخارج، والذي من الواضح أنه لم يأخذ الأمر بالجدية اللازمة، بعد اجتماعه باللجنة منذ 14 سبتمبر 2023، وذلك في غياب أي تقارير عن أنشطتها”.
ويتزامن هذا القرار، مع امتعاض معلن من قبل الاتحاد الأوروبي، بشأن سير الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ونتيجتها التي صدمت الأوروبيين، وفق تصريح مسؤول السياسات، جوزيف بورويل، حسب بعض المحللين.