“إسرائيل” تقرر ضرب إيران.. وتتأهب في جميع الجبهات..
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستواجه “كل التهديدات الإيرانية”، محملا طهران المسوؤلية عن الضربات التي تتعرض لها إسرائيل من غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق.
وأكد نتنياهو مضيه في تحقيق تعهده بتغيير موازين القوى في الجبهة الشمالية، وأضاف “هذا ما نفعله الآن”.
وقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الحكومة قررت شن هجوم وصفته بـ”القوي والكبير” على إيران، مؤكدة أن الاستعدادات تتم بالتنسيق مع واشنطن، في حين رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جميع الجبهات في ظل استعداده للرد على الهجوم الإيراني.
لن نقبل هجمات إيران
وقال نتنياهو “تعرضنا لأكبر هجوم في التاريخ ولا يمكن لأي دولة أن تقبل ذلك، ولهذا سنرد”.. وأضاف “إيران تقف خلف كل الهجمات علينا، وهاجمتنا مرتين بمئات الصواريخ الباليستية، ولن نقبل هذه الهجمات”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن الرد على إيران، وأوضحوا أن الخيارات تشمل الهجوم على طهران مباشرة أو استهداف مصالحها بالشرق الأوسط.
من جهتها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن الجيش الإسرائيلي قوله إن “إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران”، مؤكدا حالة التأهب في جميع الجبهات.
وأضافت نقلا عن الجيش الإسرائيلي أن الرد على إيران قد لا يمنع هجوما إيرانيا آخر على إسرائيل لكنه سيحقق “الردع”، وأن الجيش يتوقع تعاونا دوليا يتفهم الرد على طهران مما يمنح الشرعية لإسرائيل.
كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني سيأتي في الوقت الذي “تراه إسرائيل مناسبا”، بحسب وصفه.
التهديد الدائم من إيران
واعترف هاغاري بأن الصواريخ الإيرانية أصابت قاعدتين جويتين، قائلا إن “القوات الجوية والقواعد لا تزال تعمل بكامل طاقتها”.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إن إيران ومن سماهم بوكلائها يبقون “تهديدا دائما” لإسرائيل بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه يعدّ ردا على الهجوم الإيراني.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه قائد القيادة الوسطى الأميركية إلى إسرائيل، وسط استعداداتها للهجوم على إيران المتوقع أن يكون خلال الأيام القليلة القادمة.
وكانت طهران توعدت إسرائيل بأنها سترد بضرب “بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل”، إذا ردت على هجومها يوم الثلاثاء الماضي.
ويتصاعد التوتر بعدما شّنت طهران الثلاثاء الماضي هجوما صاروخيا واسعا على إسرائيل، قالت إنه جاء انتقاما لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يوم 31 جويلية الماضي في ضربة نُسبت إلى إسرائيل، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية يوم 27 سبتمبر الماضي قتل فيها أيضا مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني.