غارات ومجازر إسرائيلية على لبنان
جنوب لبنان ــ الرأي الجديد
تجدد الغارات الدامية على أجزاء واسعة من جنوب لبنان، مستهدفة منازل وسيارات مدنية ومنشآت، في إطار عدوان إسرائيلي واسع ومستمر على لبنان منذ الاثنين الماضي.
ففي النبطية، سقط عدد من الشهداء والجرحى، في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال ليلا في بلدة حاروف، بعدما تم استهداف منزل كاتب بلدية حاروف جعفر حرب، بغارة جوية دمرته بالكامل، وأدت إلى استشهاده ونجله محمد وثلاثة آخرين.
وفي صور أغار طيران الاحتلال على بلدتي شقرا وبرعشيت، وعلى منزل في بلدة طيرحرفا ولم يفد عن وقوع إصابات، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي إطار اشتراطات الاحتلال، أعلن وزير الخارجية يسرائيل كاتس، أن “تل أبيب” لن توافق على وقف إطلاق نار في لبنان، إلا في حال تحريك حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أن كاتس وجّه رسائل إلى نظرائه في 25 دولة، بينهم وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا.. وقال كاتس في الرسائل إن “إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان”..
واستدرك بالقول إن “الطريقة الوحيدة المقبولة لإسرائيل لوقف إطلاق النار هي تحريك حزب الله إلى شمالي الليطاني ونزع سلاحه”.
واعتبر أن “التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان هو وحده الذي سيحقق وقف إطلاق النار”.
وتشن دولة الاحتلال أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام؛ ما أسفر حتى الأحد عن ما لا يقل عن 916 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2709 جرحى، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.