أهم الأحداثتقاريردولي
باحثون: “طوفان الأقصى” فتحت الآفاق على تحوّلات مهمة فلسطينياً وعربياً
عمان (الأردن ــ الرأي الجديد
أكد المشاركون في الندوة التي أقامها مركز “دراسات الشرق الأوسط” (غير حكومي مقره عمّان)، أمس الأحد، بعنوان “اتجاهات التحولات في العالم العربي 2025 – 2035” أن معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، فتحت الآفاق على تحوّلات مهمة على الصعيد الفلسطيني والعربي والإقليمي.
واعتبر المشاركون في الندوة أن ما حصل “شكّل فرصة لإعادة تحالفات العالم العربي بما في ذلك استعادة الشخصية العربية القادرة على المبادرة في مواجهة الاحتلال الغاشم وحرب الإبادة الإسرائيلية، وهو ما يعني أهمية ترسيخ وتعزيز خيار المقاومة كأولوية استراتيجية عربية لمواجهة المشروع الصهيوني التوّسعي”.
وطالب المتحدثون في الندوة التي اختتمت أعمالها اليوم بمشاركة باحثين وخبراء وسياسيين من تسع دول عربية، وتخللها تقديم 17 ورقة علمية بحثية، بـ “بتعزيز ثقافة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ودعمها بما يخدم حقوق الشعب الفلسطيني… وتبني استراتيجية عربية موّحدة لمواجهة المشروع الصهيوني ومخاطر وتهديدات إسرائيل على المشروع العربي”.
كما طالب المتحدثون عبر أوراق العمل التي قدموها بـ “تشكيل إطار عمل استراتيجي عربي – فلسطيني للتصدي لمحاولات مأسسة العلاقات العربية – الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وإضعاف الدور العربي في تحديد مصير الإقليم والحفاظ على هويته”.
الوحدة العربية والتنسيق والإدماج.. غائب
وأوصى المشاركون بدراسة أسباب تراجع مظاهر التعاون والعمل العربي المشترك، وانخفاض مستويات التنسيق والتعاون والتضامن، وغياب أشكال التوحيد والاندماج ومجابهة أخطار الخارج، وتقديم استراتيجيات تحدث انعكاسات إيجابية على مستقبل التعاون والعمل العربي المشترك، واستثمار امتلاك الدول العربية لمقوّمات الإصلاح السياسي الناجز والانتقال الديمقراطي، تجنباً لوصول المجتمعات العربية إلى طريق مسدود.
وأكد المشاركون أن لدى العالم العربي عناصر قوة كافية في بيئته، خاصة الاجتماعية والفكرية والثقافية، مما يبشر بعدم الخوف على مسألة النقد البناء، وأهمية مراجعة هذه العناصر والإمكانيات والقدرات الاستراتيجية التي تؤهله لمكانة ودور دولي فاعلَيْن.
وشدد المشاركون على أهمية تبني خطط وتصورات استراتيجية للتعامل مع التحوّلات الإقليمية والدولية الجارية بعمق واستثمار، بما يخدم المصالح العربية العليا، واستثمار المقومات التي يمتلكها، خاصة وأن العالم العربي يُعد مصدر الطاقة الأهم للقوى الصناعية الكبرى في العالم، ويتمتع ببيئة اجتماعية وثقافية وفكرية غنية.