احتجاجات في العاصمة ضدّ قانون سحب الصلاحيات من المحكمة الإدارية.. و”تزييف الانتخابات”
تونس ــ الرأي الجديد / لطفي محسنية
تنديدا بطرح مشروع قانون في البرلمان، يهدف إلى سحب صلاحيات المحكمة الإدارية في البت في النزاعات الانتخابية، تظاهر تونسيون، اليوم، بنحو ألف شخص أمام المسرح البلدي بالعاصمة، ضدّ ما اعتبروه “محاولة من السلطة، لهدم مكتسبات الثورة، والعودة إلى ما قبل 14 جانفي2011، وفق تقديرهم.
شعارات عديدة رفعها المتظاهرون، من أطياف سياسية مختلفة، ضدّ المبادرة التشريعية، وضدّ الانفراد بالحكم، واغتصاب حق التونسيين في الاختيار في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ومن أبرز الشعارات المرفوعة، “حريات حريات لا قضاء التعليمات”، و”لا قضاء لا قانون الشرفاء في السجون”، و”لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب”، و”انتخابات مسرحية والعصابة هي هي”، بالإضافة إلى “يسقط يسقط المرسوم.. باسم الشارع والمظلوم”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، و”هايلة البلاد ظلم واستبداد”، و”جاك الدور جاك الدور. يا قيس يا دكتاتور”..
وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية، عدد من الشخصيات السياسية، وممثلي بعض الأحزاب، على غرار، حمة الهمامي، وخليل الزاوية، وسام الصغير، وسناء بن عاشور، إلى جانب بعض رموز جبهة الخلاص، أبرزهما عز الدين الحزقي، وشيماء عيسى، وسمير ديلو، إلى جانب عديد المحامين ونشطاء حقوق الإنسان..
ويأتي التحرّك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، التي يسعى الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد، للفوز بها، لكن موجة من الانتقادات والاحتجاجات، تكثفت في الآونة الأخيرة، ضدّ مسار حكمه، وما يسمونه بــ “الخيارات السلطوية” لرئيس الجمهورية.
يذكر انّ “الشبكة التونسية للحقوق والحريات”، دعت إلى هذه المسيرة، احتجاجا على أتجاه مجلس النواب، للتصديق على مقترحات لتعديل قانون الانتخابات، باتجاه إلغاء دور وصلاحيات المحكمة الإدارية، في فضّ النزاعات الانتخابية، كما هو متعارف عليه منذ سبعينات القرن المنقضي..