“نيويورك تايمز”: ناخبون مترددون في الانتخابات.. وترامب وهاريس لا يقنعون
نيويورك ــ الرأي الجديد
أوردت “نيويورك تايمز” أن هناك ناخبين لم يحسموا مواقفهم إزاء من سيصوتون له في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وغالبيتهم من الشباب والسود، وذوي الأصول الإسبانية، وقد يحدثون الفارق في السباق المتقارب.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء غير الملتزمين، لا يزالون يفاضلون بين خياراتهم، ويتلقون مزيدا من الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من بقية الناخبين الآخرين.
وأضافت أن هذه الفئة التي لم تقرر بعد، يساورها القلق بشأن أمنها الاقتصادي، وتستخدم عبارات مثل “أهون الشرين”، عندما تفاضل بين مرشحي الرئاسة، مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالي، جو بايدن.
ومع أن معظم الأميركيين منحازون بقوة إلى أحد المعسكرين، فإن نحو 18% من الناخبين المحتملين على مستوى البلاد، لم يحددوا خياراتهم بشكل نهائي حتى الآن، وفقا لأحدث استطلاع أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” وشركة “فيلادلفيا إنكوايرر” الإعلامية، ومعهد “سيينا كوليدج لأبحاث الرأي”.
ارتباك في التصويت والخيار
ورغم أن هناك شريحة لم تحسم أمرها بعد إزاء الطريقة التي سيصوتون بها، فإن هناك من يقر بأنه قد يغير رأيه تجاه مرشحه المفضل ما إن يستلم بطاقة الاقتراع.
وترى الصحيفة أن حالة عدم اليقين والحيرة هذه من شأنها أن تربك الحملات الانتخابية، فقد يغير بعضهم رأيه، ربما أكثر من مرة، قبل يوم الانتخابات، وقد لا يصوت آخرون على الإطلاق. وقد أثار ترددهم بعض السخرية من قِبَل أنصار الحزبين.
ووفقا للصحيفة، فإن ثمة انطباعا حول هؤلاء بدأ يتشكل، مما قد يساعد في تفسير عدم تحديد خياراتهم. وتشي آراؤهم المستخلصة من استطلاعات الرأي والمقابلات الشخصية، بأن أنماط التصويت القديمة عند الديمقراطيين تتغير في هذه الانتخابات، إذ يتحدى المترددون التصورات القديمة التي تقوم على الاعتقاد بأن هوية الناخب تؤثر على خياراته عند الإدلاء بصوته.
شباب وإسبان.. الهم في الاقتصاد
ومن المرجح أن يكون هؤلاء الناخبون -طبقا لتقرير نيويورك تايمز- أكثر شبابا، أو من السود أو اللاتينيين، من الناخبين الملتزمين ويعانون من صعوبات مالية، معتبرين الاقتصاد مصدر قلقهم الأول.
وعزت الصحيفة مواقف هؤلاء إلى ما أصابهم من خيبة أمل عميقة في السنوات الأربع الماضية من حكم الرئيس جو بايدن، مما جعل ميلهم للديمقراطيين لم يعد مضمونا كما كان. ويقولون إنهم يثقون بنسبة 40% في ترامب أكثر من ثقتهم في هاريس عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد.
ويبدو أن الناخبين غير الملتزمين أو غير المتحمسين أقل تأثرا بخطاب الرئيس السابق دونالد ترامب التحريضي، وفق تقرير الصحيفة.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن معظم الناخبين غير المقتنعين، يضعون الاقتصاد فوق قضايا مثل الإجهاض والهجرة، باعتباره العامل الذي يحفز أنصار أي من الحزبين.
المصدر : نيويورك تايمز + موقع “الرأي الجديد”