أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

شاركت فيها أحزاب ومنظمات عديدة… مسيرة وسط العاصمة ضدّ الوضع السياسي والحقوقي

تونس ــ الرأي الجديد / لطفي خليفة

نظم آلاف التونسيين مساء اليوم 13 سبتمبر 2024 بالعاصمة، مسيرة وسط العاصمة تنديدا بواقع الحقوق والحريات في تونس قدرت بما بين 4 و5 آلاف شخص، نظمتها ودعت إليها، الشبكة التونسية للحقوق والحريات..

ورفع المتظاهرون، شعارات “هايلة البلاد.. قمع واستبداد”، و”حريّات حريّات لا قضاء التعليمات”، و”فاسدة المنظومة من قيس للحكومة”، و”يسقط.. يسقط الإنقلاب”، وغيرها من الشعارات المعبرة عن غضب قسم من التونسيين على الوضع الراهن ومآلاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بعد أكثر من ثلاث سنوات من “انقلاب يوليو”، أو ما يعرف بــ “منظومة 25 جويلية”.

وتأتي هذه المسيرة الحاشدة التي تشارك فيها عديد الأحزاب السياسيّة والمنظمات الحقوقيّة، في وقت تشهد فيه البلاد احتقانا كبيرا، بسبب تواصل موجة الاعتقالات والتضييقات التي طالت عديد السياسيّين والإعلاميّين والمدوّنين والنقابيّين بسبب التعبير عن آرائهم ومحاكمتهم وفق مرسوم 54.

كما تأتي في ظرف كان يفترض أن يكون محلّ اهتمام التونسيّين، باعتبار الاستعداد لانطلاق السباق الانتخابي، والذي سيختار فيه المواطنون رئيسا لهم، لكن الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، وضعت هذا الاستحقاق في مرمى هدف التشكيك والطعن في نزاهته، بسبب إصرارها على عدم الالتزام بقرارات الجلسة العامة للمحكمة الإداريّة في سابقة في تاريخ البلاد.

وقال المنظمون إنّ “هذه المسيرة تأتي للدفاع عن دولة القانون والحقوق السياسية والمدنية، وإلغاء المراسيم القمعية، وضمان حق الجميع في حرية التعبير وحق المعارضة، والمطالبة بإطلاق سراح مساجين الرأي والنشاط المدني والسياسي”.

وقال المنظمون في بيان، إنّ هذا القرار “يأتي في ظرف سياسي دقيق تعيشه البلاد، من أجل الدفاع عن الحريات والوقوف ضد أيّ تجاوزات قد تحصل”..

وشارك في هذه المسيرة، منظمات حقوقية تقليدية، وعدّة أحزاب، بينها، “حزب العمّال” و”التيّار الديمقراطي” و”الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان”، و”ائتلاف صمود”، و”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، و”أنا يقظ”، و”المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة”، و”جمعية المرأة والريادة”، وحركة النهضة، والحزب الدستوري الحرّ، ومجموعات تنتمي للمرشح للانتخابات الرئاسية، الذي أسقط ترشحه، منذر الزنايدي، بالإضافة إلى المنتمين إلى “حزب العمل والإنجاز”، الذي يتزعمه الدكتور، عبد اللطيف المكي، والحزب الجمهوري، إلى جانب عديد الأحزاب التي توصف بــ “الصغيرة”..

 

 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى