الأردن يعتبر أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة “إعلانا للحرب” على المملكة
عمان (الأردن) ــ الرأي الجديد
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، بمثابة إعلان للحرب، معبرا في الوقت نفسه عن رفض بلاده للمزاعم التي يروج لها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول محور فيلادلفيا والحدود الأردنية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، شدد الصفدي على أن الأردن “لن يقبل بأي خطة تفصل غزة عن الضفة الغربية”، داعياً إلى تبني “مبادرة شاملة تراعي الجوانب السياسية والأمنية، بهدف منع تكرار المآسي في المنطقة”.
وأضاف الصفدي أن الأردن يرفض تماماً مزاعم نتنياهو بشأن معبر فيلادلفيا، مطالباً “بانسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة”.
وأكد أن “الأردن لن يرسل قواته إلى غزة ضمن أي ترتيبات أمنية إسرائيلية”، مشيراً إلى أن ذلك قد يعرضهم للخطر. كما شدد على “أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، ستُعتبر إعلان حرب على المملكة”.
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من جهتها، “رفض ألمانيا لأي محاولات لزعزعة الأمن في القدس”، مشددة على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح، وتعزيز المساعدات لأهالي غزة.
وأضافت بيربوك أن تحقيق السلام الدائم في المنطقة يتطلب هدنة إنسانية وضمانات قوية، معتبرة أن صفقة الأسرى تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق. وأكدت أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا بالتعاون مع الشركاء العرب في المنطقة. ويذكر أن ألمانيا تدعم الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح رغم الانتقادات الدولية.