أهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية

حجز العدد الأخير من مجلة “جون أفريك”.. لهذا السبب

تونس ــ الرأي الجديد

علمت “الرأي الجديد”، أنّ مصالح الديوانة التونسية، قامت بحجز العدد الأخير من مجلة “jeune afrique”، قبل أن ينزل إلى السوق التونسية.

ويأتي ذلك، على خلفية مقال ناقد بشدّة للرئيس التونسي، قيس سعيّد، حمل عنوان: “الرئيس المفرط”..

وينتقد المقال، سياسات سعيد، منذ “انقلاب 25 يوليو” 2021، إلى غاية الإجراءات الأخيرة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، وخاصة منها قرارات هيئة الانتخابات التي رمت عرض الحائط بأحكام المحكمة الإدارية، في اعتماد المرشحين الثلاثة: منذر الزنايدي، وعبد اللطيف المكي وعماد الدايمي..

كما انتقد المقال، التضييق على الحريات، وانتهاك حقوق الإنسان، والزج بالخصوم السياسيين في السجون..

وتعدّ هذه المرة الأولى منذ ثورة 14 جانفي 2011، التي يتم فيها حجز وسيلة إعلامية أجنبية بسبب نقدها للرئيس التونسي.

وعلى موقعها على “النت”، تطرقت “جون أفريك” إلى عملية حجز العدد الأخير من المجلة، وكتبت تحت عنوان: “لماذا غابت جون أفريك عن الأكشاك في تونس؟؟”..

وإجابة على هذا السؤال، كتبت “جون أفريك” تقول: “عودة حزينة إلى سنوات حكم بن علي، التي شهدت فرض رقابة على جون أفريك، بسبب كل مقال يثير استياء قصر قرطاج. بعد ما يقرب من أربعة عشر عامًا من سقوط الرئيس السابق، وبينما تم انتخاب قيس سعيد ليطوي صفحة ثورة فوضوية بشكل نهائي، لم تحقق تونس تقدمًا كبيرًا على طريق الحرية. وسائل الإعلام والقوى المضادة للسلطة مكممة، والمعارضون مسجونون، والمؤسسات خاضعة للرقابة، والحياة السياسية متجمدة… من الواضح أن ثمار 14 جانفي 2011، لم ترق إلى مستوى الوعود بالورد (في إشارة إلى الثورة التونسية التي سميت “ثورة الياسمين)..

وأضافت المجلة في مقالها، الذي لقي رواجا كبيرا في الداخل والخارج، تقول: “إن المسؤوليات عن هذا الفشل، يتقاسمها على نطاق واسع، الزعماء السياسيون في هذه الفترة، لا سيما محمد الغنوشي والباجي قائد السبسي، مروراً بالمنصف المرزوقي ويوسف الشاهد وغيرهم كثير، فهؤلاء لم يعرفوا ــ أو لم يتمكنوا ــ من الارتقاء إلى مستوى المخاطر التي يتطلبها مثل هذا التحدي: إعادة اختراع تونس”، على حدّ تعبير المقال.

 

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى