في “اليوم الدولي للديمقراطية”.. غوتيريش يحذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الديمقراطية
نيويورك ــ الرأي الجديد
وجه الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة إلى مختلف دول العالم نخبه، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية، الذي يوافق 15 سبتمبر من كل عام.
وشددت رسالة الأمين العام، على أنّ اليوم الدولي للديمقراطية، يعدّ “فرصة لتعزيز أهمية التمسك بحرية التعبير والحريات المدنية وسيادة القانون، وضمان خضوع المؤسسات للمساءلة؛ وحماية وتعزيز حقوق الإنسان”.
الذكاء الاصطناعي… والديمقراطية
ويكتسب هذا اليوم أهميته خلال هذا العام، باعتباره سيشهد “إجراء انتخابات في ما يزيد على 50 دولة، تمثل نصف سكان العالم”، ومع ذلك، فإنّ هذه الحقوق والقيم، “تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم، فالحريات تُنتقص، والحيز المدني يتقلص، والاستقطاب يزداد حدة، وانعدام الثقة آخذ في الازدياد”، وفق ما جاء في نص البيان..
ويركز “يوم الديمقراطية”، هذا العام، على الذكاء الاصطناعي، كأداة للحوكمة الرشيدة.. باعتبار أنّ الذكاء الاصطناعي، ينطوي ــ في نظر الأمم المتحدة ــ “على القدرة على تعزيز وتعضيد المشاركة العامة الكاملة والفعالة، والمساواة، والأمن، والتنمية البشرية. ويمكنه النهوض بالتثقيف بشأن العمليات الديمقراطية، وتشكيل مساحات مدنية أكثر شمولاً حيث يكون للناس رأي في ما يتخذ من قرارات ويكون بوسعهم مساءلة متخذي القرارات”، لتجنب المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي دون رادع، فقد تكون لها آثار خطيرة على الديمقراطية والسلام والاستقرار. ويمكن أن يبدأ ذلك بانتشار المعلومات المغلوطة والمضللة، وانتشار خطاب الكراهية، واستخدام ما يسمى بالتزييف العميق.
بناء الثقة وحماية الأجيال الحالية والمقبلة
وشدد الأمين العام في رسالته، على ضرورة “أن يخدم الذكاء الاصطناعي البشرية على نحو عادل ومأمون”.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، جميع مكونات العالم، إلى ضرورة “مواصلة العمل لبناء عالم أكثر شمولاً وعدلاً ومساواة، في هذا اليوم الدولي للديمقراطية”.
ويتيح مؤتمر القمة المعني بالمستقبل هذا الشهر، فرصة حاسمة لتعزيز التعاون الدولي وبناء الثقة وحماية الأجيال الحالية والمقبلة.
وكانت الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بالذكاء الاصطناعي، التي تعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة، قد أصدرت تقريرًا، تضمّن توصيات بشأن كيفية تسخير فوائد الذكاء الاصطناعي مع الحد من مخاطره.
وفيما يلي نص الرسالة الأممية..
الأمين العام
رسالة بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية
15 أيلول / سبتمبر 2024
يعد اليوم الدولي للديمقراطية فرصة لتعزيز أهمية التمسك بحرية التعبير والحريات المدنية وسيادة القانون؛ وضمان خضوع المؤسسات للمساءلة؛ وحماية وتعزيز حقوق الإنسان.
ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في عام يشهد إجراء انتخابات في ما يزيد على 50 دولة – تمثل نصف سكان العالم.
ومع ذلك، فإن هذه الحقوق والقيم تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم. فالحريات تُنتقص. والحيز المدني يتقلص. والاستقطاب يزداد حدة. وانعدام الثقة آخذ في الازدياد.
ويركز يوم الديمقراطية هذا العام على الذكاء الاصطناعي كأداة للحوكمة الرشيدة.
إذا تُركت المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي دون رادع، فقد تكون لها آثار خطيرة على الديمقراطية والسلام والاستقرار. ويمكن أن يبدأ ذلك بانتشار المعلومات المغلوطة والمضللة، وانتشار خطاب الكراهية، واستخدام ما يسمى بالتزييف العميق.
ومع ذلك، فالذكاء الاصطناعي ينطوي على القدرة على تعزيز وتعضيد المشاركة العامة الكاملة والفعالة، والمساواة، والأمن، والتنمية البشرية. ويمكنه النهوض بالتثقيف بشأن العمليات الديمقراطية، وتشكيل مساحات مدنية أكثر شمولاً حيث يكون للناس رأي في ما يتخذ من قرارات ويكون بوسعهم مساءلة متخذي القرارات.
وللاستفادة من هذه الفرص، فمن الضروري ضمان الحوكمة الفعالة للذكاء الاصطناعي على جميع المستويات، بما في ذلك على المستوى الدولي.
وقد أصدرت الهيئة الاستشارية الرفيعة المستوى المعنية بالذكاء الاصطناعي، الشاملة والمتنوعة جغرافيًا، تقريرًا يتضمن توصيات بشأن كيفية تسخير فوائد الذكاء الاصطناعي مع الحد من مخاطره.
والرسالة واضحة: يجب أن يخدم الذكاء الاصطناعي البشرية على نحو عادل ومأمون.
ويتيح مؤتمر القمة المعني بالمستقبل هذا الشهر فرصة حاسمة لتعزيز التعاون الدولي وبناء الثقة وحماية الأجيال الحالية والمقبلة.
وفي هذا اليوم الدولي للديمقراطية، فلنواصل العمل لبناء عالم أكثر شمولاً وعدلاً ومساواة.
انتهى نص الأمين العام
