زهيّر المغزاوي في خطاب شديد اللهجة للرئيس سعيّد: عليه تفويض مهامه أو الانسحاب من السباق الانتخابي
تونس ــ الرأي الجديد
هاجم المرشّح الرئاسي زهيّر المغزاوي من وصفه بـ”الرئيس المنتهية ولايته”، بخطاب شديد اللهجة، داعيا إيّاه إلى الالتزام بصفته مرشّحا لرئاسة الجمهوريّة، وعدم استغلال موقعه رئيسا حاليا في خدمة حملته الانتخابيّة.
وطالب المغزاوي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، قيس سعيّد بتفويض صلاحيّاته إلى من ينوبه خلال السباق الانتخابي أو الانسحاب، مستنكرا توظيف أجهزة الدولة في حملته الانتخابيّة، على غرار صفحة رئاسة الجمهوريّة على فيسبوك والزيارات الميدانيّة التي يقوم بها في الآونة الأخيرة.
وبيّن المغزاوي أن فريق حملته الانتخابيّة سجّل عديد الخروقات والانحرافات في المسار الانتخابي من قبل “الرئيس المنتهية ولايته” قيس سعيّد، معتبرا أنه أراد أن يشوّش على الاستحقاق الانتخابي، بلفت الرأي العام إلى التحوير الوزاري وجعله الخبر الأبرز على الساحة الوطنيّة مقابل تهميش الانتخابات.
وشدّد المرشّح الرئاسي على أن قيس سعيّد، فشل في تحويل لحظة 25 جويلية إلى منجز على أرض الواقع، مشدّدا على أنه لم يعد يرجى منه أي أمل في الإصلاح والنهوض بالبلاد.
قيس سعيّد هو الفاشل.. وليس الحكومات
وبيّن المغزاوي أن سعيّد يريد إيهام التونسيّين بأن الفشل تتحمّل مسؤوليّته الحكومات المتعاقبة خلال السنوات الخمس الماضية، مؤكّدا أن “سعيّد من يتحمّل المسؤوليّة الرئيسيّة لأنه هو من أساء الاختيار في كلّ مرّة”.
وحذّر المغزاوي من محاولات سعيّد وفريقه إيهام المواطنين، بأن أمر الانتخابات محسوم لصالحه، وأن فوزه بولاية ثانيّة مسألة وقت، معتبرا أن المراد من وراء ذلك ثني التونسيّين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وقال المغزاوي مخاطبا التونسيّين: “رسالتنا إلى التونسيّين إن كنتم تقبلون هذه الأوضاع والأزمة الاقتصادية والاجتماعية فأعيدوا انتخاب قيس سعيّد، وإذا أردتم التغيير والخروج من هذا الوضع اختارونا نحن لأننا نمثل المستقبل”.
واعتبر أن تونس اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما: إما الخراب وإما التغيير.
وتعهّد المغزاوي في صورة فوزه في الانتخابات بأن يعيد النظر في دستور 2022، وشدّد على أنه لا يقبل بدستور لا توجد فيه سلطات، بل وظائف، وفي المقابل تجمّع جميع السلطات في يد رئيس الجمهوريّة، متعهدا برفع التضييقات عن حريّة الإعلام والتعبير والعمل السياسي.
استنكار
واستنكر المغزاوي في سياق آخر ما اعتبره محاولات للالتفاف على موضوع المناظرة المنصوص عليه في القانون الانتخابي، وشدّد على ضرورة أن يواجه قيس سعيّد التونسيّين، ويقدّم حصيلة فترته الرئاسيّة السابقة، وأن يقف مع المترشّحين على الخطّ نفسه.
ولفت إلى أن هناك محاولات من فريق قيس سعيّد، لجعله يخوض سباق الرئاسة وحده، من خلال التضييق على بقيّة المترشّحين.
وثمّن المغزاوي قرار المحكمة الإداريّة قبول طعن أحد المترشّحين، وعودته إلى السباق الانتخابي، معربا عن أمله في أن تنصف المحكمة الإداريّة بقيّة من تقدّموا بالطعون وعودتهم إلى السباق.