“عقدة” مفـ.او.ضـ.ا.ت غ.ز.ة: وجود إسـ.را.ئيـ.ل في فيـ.لا.د.لفـ.يـ.ا من منظور أمريكي
القدس المحتلة ــ الرأي الجديد
بات إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، “عقبة رئيسية” أمام مفاوضات الهدنة في قطاع غزة.
ونفت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، تقريرا نقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله، “إنه ربما أقنع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بضرورة بقاء قوات إسرائيلية على الشريط الحدودي بين غزة ومصر”.
وكتب صحفي من موقع أكسيوس على منصة “إكس”، أن نتنياهو قال أمام حشد، إن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بين غزة ومصر، لما له من أهمية عسكرية استراتيجية، وأخبر بلينكن بذلك خلال اجتماع في إسرائيل أمس الإثنين.. ونقل الصحفي عن نتنياهو قوله، إنه ربما تمكن من إقناع بلينكن بهذا الأمر.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين في الطريق إلى الدوحة، “الشيء الوحيد الذي اقتنع به الوزير بلينكن والولايات المتحدة، هو الحاجة إلى الوصول بمقترح وقف إطلاق النار إلى خط النهاية”.. وتابع قائلا: “مثل هذه التصريحات المتطرفة، ليست بناءة لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار”.
ويأتي البقاء الإسرائيلي في فيلادلفيا، على خلاف رغبة حركة “حماس” ومصر، التي تبذل جهودا واسعة لإبرام اتفاق يحول دون تصعيد في المنطقة.
و”محور فيلادلفيا”، هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعدّ منطقة عازلة بموجب “اتفاقية السلام” الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، واحتلته إسرائيل مع الجانب الفلسطيني من معبر رفح في ماي الماضي، وسط رفض مصري متكرر وتمسك بانسحاب كامل منه.
وأمس، نفى مصدر مصري رفيع المستوى موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفيا.
وقال المصدر في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” إنه لا صحة شكلاً وموضوعاً لما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية من موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفيا.. وأكد تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
للتذكير، فإنّ المحور، من بين القضايا العالقة والتي ربما تشكل حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق، لكن قيادات أمنية إسرائيلية تقول إنه بالإمكان مراقبة المحور دون الحاجة للسيطرة عليه.