أحداثأهم الأحداثدولي

انتقد بشدّة دور مصر في الحرب على غزة: إعلاميون مصريون يهاجمون موسى أبو مرزوق

 أبو مرزوق: بإمكان القاهرة وقف العدوان في يوم واحد

بيروت ــ الرأي الجديد

قبل أيام من جولة المفاوضات المرتقبة، الخميس المقبل، بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، هاجم إعلاميون مصريون محسوبون على السلطة حركة “حماس”، على خلفية تصريحات القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، التي قال فيها إن مصر لا يمكن أن تعد نفسها محايدة، وألا تقف إلى جانب المظلومين الفلسطينيين.

وكان أبو مرزوق أكد أن مصر قادرة على وقف إطلاق النار وهذه المجازر في يوم واحد، في حين يواجه الشعب الفلسطيني مذابح مستمرة عبر الصواريخ وعبر منع الدواء والغذاء عن قطاع غزة.

وزاد: “مصر هي التي فقدت قطاع غزة، وهي التي وقعت اتفاقية كامب ديفيد، وجعلت محور فيلادلفيا محورًا بين الفلسطينيين والمصريين، والآن سمحت للإسرائيلي بأن يكون موجودًا فيه”.

مزايدات

وشن الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة “روز اليوسف” الحكومية، ورئيس قطاع القنوات الإخبارية في الشركة المتحدة المملوكة لجهاز المخابرات المصري، هجومًا على حركة “حماس”، ووصف تصريحات أبو مرزوق بأنها تحمل مزايدة على الدور المصري.

وقال، خلال تصريحات متلفزة على قناة “القاهرة الإخبارية”: “رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يتم اغتياله في طهران فتتحدث حماس عن مصر. القيادي في حزب الله فؤاد شكر يتم اغتياله عن بيروت فيتحدثون عن مصر”.

وأضاف: “هذا منهج واضح، المركز يريد أن يغض الطرف عن المأساة التي يعيشها أيضاً، ويحرك الأطراف بمثل هذه المزايدات الرخيصة”.

الإعلامي المصري نشأت الديهي، هاجَمَ، هو الآخر، أبو مرزوق، خلال برنامجه “بالورقة والقلم” عبر قناة “تن”، وقال إن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، وتؤكد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف: “لا نقبل المزايدة على موقف مصر، نتجاهل بعض الكلام نظرًا للظروف، البعض في (حماس) يتطاول على مصر، ولكن من الحكمة أن تكون غبياً لبعض الوقت، أو ثلاثة أرباع العافية في التغافل، بسمع شتيمتي وأسكت”.

العجز المصري

أما الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري فقد استنكر تصريحات أبو مرزوق، وقال: “نائب رئيس المكتب التنفيذي لحركة (حماس) لجأ إلى فتح جبهة جديدة واختلاق أزمة مع مصر، في وقت يتطلب تكاتف الجهود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.

ولفت بكري إلى أن القيادي في (حماس) تحدثَ عن أن مصر تقف عاجزة عن إيصال الغذاء والدواء، وعليها أن تقوم بواجباتها، وأن مصر تستطيع وقف المجازر في غزة خلال يوم واحد.

وتطرقَ بكري، في تدوينة، لتصريحات أبو مرزوق في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية”، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، يوم 6 مايو/ أيار الماضي، مؤكداً أنها كانت مغايرة تمامًا.

وأضاف: “أبو مرزوق ثمّن وقتها المجهود الكبير الذي يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكد أن السيسي عينه على فلسطين وأطفالها ونسائها”.

وواصل: “نحن في الخندق مع شعبنا الفلسطيني، مدافعون عن حقوقه المشروعة، دون تراجع أو انقلاب على مواقفنا. الشعب المصري الذي رفض التطبيع مع العدو لأكثر من 44 عاماً لا يستحق منك ذلك، والقيادة السياسية المصرية التي لم تتوقف عن بذل كل الجهود وتقديم كل المساعدات لا تستحق منك ذلك. لقد عرفنا سبب انقلابك على موقفك السابق، ولكن إلى متى يبقى كرسي السلطة هو المتحكم في مواقف ومصير شعبنا الفلسطيني؟!، إنني أطلب منك موقفاً مسؤولاً يتوافق مع تصريحاتك السابقة، ولا يتجنّى على مواقف مصر ومسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية”.

انتقادات المعارضة للدور المصري

يذكر أن أحزاب المعارضة المصرية تنتقد موقف نظام السيسي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت أكثر من مرة بقطع العلاقات مع الاحتلال وطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع الاحتلال عام 1979 والمعروفة إعلاميا بمعاهدة كامب ديفيد.

وكانت الحركة المدنية الديموقراطية التي تضم عددا من أحزاب المعارضة والشخصيات العامة، طالبت السلطات في مصر بإلغاء معاهدة كامب ديفيد، بعد سيطرة الاحتلال على المحور الحدودي والجانب الفلسطيني من معبر رفح فيما يعد انتهاكا لبنود الاتفاقية.

كما أعلنت المعارضة أكثر من مرة رفضها قيام السلطات في مصر بالتنسيق مع الاحتلال في ملف المساعدات الإنسانية للقطاع في الشهور الأولى من العدوان قبل سيطرة الاحتلال على المعبر.

وكانت القاهرة توصلت لاتفاق يقضي بتوجه شاحنات المساعدات للتفتيش من قبل جيش الاحتلال في معبر العوجة قبل عودتها ودخولها إلى القطاع عبر معبر رفح.

وبعد سيطرة الاحتلال على المحور الحدودي، توصلت مصر لاتفاق برعاية أمريكية لإدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الاحتلال.

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى