كامالا هاريس تجرد ترامب من “اللقب الانتخابي”.. وتثير غضبه
فقد دونالد ترامب إحدى نقاط تميزه.. إذ لم يعد هو "مرشح التغيير"..
واشنطن ــ الرأي الجديد
سباق البيت الأبيض 2024، شهد عدة أحداث متلاحقة، لكن أحد العوامل الحاسمة مع اقتراب موعد الانتخابات في 5 نوفمبر المقبل أن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، فقد إحدى نقاط تميزه كـ “مرشح التغيير”، بعد أن اقتنصت منه نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس هذا اللقب.
وبفضل صعودها المفاجئ، وإلى جانب هوية وشخصية خصمها، أصبحت كامالا هاريس، على الأقل في الوقت الراهن المرشحة التي تجسد التغيير، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.
وكان ترامب يمثل التغيير، لكنّه يفتقر إلى كل الصفات المرتبطة عادة بالرئاسة في انتخابات 2016، فهو جاهل بالتاريخ، وحياته مكرسة فقط للتضخيم الشخصي كما أنه مشهور كنجم لتلفزيون الواقع وفقا لـ”بوليتيكو”.
الأمريكان… والتغيير
وبعيدًا عن ترامب، أظهر الجمهور الأمريكي منذ فترة طويلة رغبة في الانفصال عن السياسة “العادية” بطرق كبيرة وصغيرة مثل انتخاب المصارع السابق جيسي فينتورا حاكمًا لولاية مينيسوتا من حزب ثالث وأيضا انتخاب لاعب كمال الأجسام السابق والممثل أرنولد شوارزينغر حاكما لكاليفورنيا.
هذا التوجه، هو ما يفسر فوز ترامب في انتخابات 2016، حيث بدا وكأنه نسخة غريبة من شعار يلفه الديمقراطي باراك أوباما “نعم نستطيع”، حيث قال الناخبون “نعم يمكننا وضع مرشح بلا خبرة ولا مؤهلات تقليدية في البيت الأبيض، ونعم يمكننا تجاهل تحذيرات الصحافة.. ونعم يمكننا التصويت للتغيير الأكثر تطرفًا في تاريخنا”.
هاريس.. خبرة الحزب الديمقراطي
وعلى الجانب الآخر، كان الديمقراطيون يواجهون على مدار عام أو أكثر، احتمالا ضئيلا للاحتفاظ برئيس عجوز ولا يحظى بالشعبية داخل البيت الأبيض، قبل أن يرضخ جو بايدن للضغوط، ويعلن تخليه عن سعيه لولاية ثانية.
وبدا الأمر وكأن الحزب الديمقراطي أعاد اكتشاف قوة لم يستخدمها قبل ذلك، وربما لم يكن يدركها وفي غضون أسبوعين، أصبح الناخب أمام حقيقة كانت تبدو مستحيلة قبل ذلك في السابق، فإذا كان الناخب لا يريد التصويت لبايدن أو ترامب، لم يعد مضطرا لذلك، وإذا كان يريد التغيير فها هي كامالا هاريس.
وتدرك هاريس وحملتها الديناميكية المتغيرة للسباق الرئاسي، وأصبحت عبارة “لن نعود” شعار لها في إشارة للتقدم للأمام، وهي طريقة للحديث ليس فقط عن قضية مثل الإجهاض، وإنما الكثير من الأشياء المتعلقة بولاية ترامب.