الأردن يسمح لا.سـ.را.ئيـ.ل باستخدام أجوائه للتصدي لإيـ.را.ن.. كيف ردّت عمّان ؟؟
عمان (الأردن) ــ الرأي الجديد
وكان الأردن أعلن أنه لن يسمح بمرور أية صواريخ أو طائرات مسيرة في أجوائه، معتبراً أن هذا سيكون انتهاكاً للسيادة الأردنية، ومؤكداً أنه لن يقبل بأن يكون ساحة لأية صراعات في المنطقة.
لكن بحسب المعلومات التي حصلت عليها “عربي21″، فان الأردن وافق على أن يقوم الطيران الاسرائيلي بالتصدي لأية مسيرات أو صواريخ إيرانية، حيث سيتم إسقاطها في هذه الحالة قبل مئات الكيلو مترات من الوصول الى الأهداف الاسرائيلية.
نفي أردني رسمي
في المقابل نفى مصدر عسكري أردني أن يكون قد تم السماح للطيران الاسرائيلي باستخدام أجواء المملكة، وقال المصدر في حديث لــ”عربي21″، إن “الأردن لن يسمح للاحتلال الإسرائيلي باستخدام أراضيه أو أجوائه للتصدي لأي هجمات قادمة من إيران”.
ولفت المصدر إلى أن جميع ما يشاع عن سماح عمان لتل أبيب باستخدام الأجواء الأردنية للتصدي لأي مقذوف قادم من إيران أو حلفائها غير صحيح.
وفي ذات السياق، نفى موقع “هلا إف إم” التابع للقوات المسلحة الأردنية، تقريرا تحدث عن سماح المملكة للاحتلال باستخدام أجوائها.
وذكر الموقع نقلا عن مصدر مسؤول في القوات المسلحة، إن الأردن “لن يسمح بالرد العسكري لأي من الأطراف المتصارعة”.
وتابع: “القوات المسلحة أوضحت غير مرة، أنها لن تسمح بأن تكون أراضي وأجواء المملكة الأردنية الهاشمية، مسرحاً لأي جهة”.
لا إيران.. ولا إسرائيل
وكانت عمان أعلنت رسميا أنها تصدت لصواريخ ومسيرات إيرانية، عبرت أجواءها في إطار رد طهران على قصف الاحتلال للقنصلية الإيرانية في دمشق، التي قتل فيها عدد من كبار الضباط في الحرس الثوري والمستشارين العسكريين.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في حينه: “تصدينا لما نعتقد أنه خطر على أمن مواطنينا، وكما تصدينا للمسيرات الإيرانية، سنتصدى لأي مسيرات إسرائيلية، ويجب منع رئيس الوزراء الإسرائيلي من فرض أجندة الحرب على المنطقة”، مضيفا أنه “لا يمكن أن نقبل بخرق إسرائيل للقانون الدولي دون محاسبة، وعلى المجتمع الدولي حماية صدقيته في هذا الإطار”.
وكان الأردن أعلن أنه تصدى لأجسام طائرة اخترقت أجواءه تزامنا مع الهجوم الإيراني بالمسيرات والصواريخ على “إسرائيل”، فيما ذكرت وسائل إعلام غربية وعبرية أن الأردن تصدى للهجوم الإيراني الذي استهدف الاحتلال، وأنه فتح أجواءه للطيران الأمريكي للعمل على صد الهجوم الإيراني كذلك.