“جبهة الخلاص” تدعو “الرافضين للحكم الفردي” إلى توحيد مواقفهم حول مرشح وحيد
تونس ــ الرأي الجديد
دعت جبهة الخلاص الوطني، جميع المترشّحين للانتخابات الرئاسية، “المؤمنين بالدّيمقراطيّة والرّافضين للحكم الفرديّ”، إلى توحيد مواقفهم وتحيينها، على ضوء التّطوّرات الخطيرة التي يشهدها مسار الترشّحات.
ووصفت “الجبهة” في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء 06 أوت 2024، صدور أحكام سجنية في حق بعض المترشحين، بـ “الظالمة والدليل الإضافيّ على هيمنة السّلطة التّنفيذيّة على القضاء، وتوظيفه لإقصاء منافسيها”، في إشارة إلى “المضايقات الأمنيّة والتّعطيلات الإداريّة، وصولا إلى انتخابات شكليّة لا منافسة فيها ولا أفق للتّداول على السّلطة”، وفق تقدير الجبهة..
واعتبرت جبهة الخلاص المعارضة لحكم الرئيس قيس سعيّد، الأحكام الصّادرة، “تدحرج خطير في مسار تدجين القضاء، وصل حدّ إلغاء حقّ الدّفاع وإنكار العدالة، حيث تمّ الحكم في ملفّ لم يطّلع على أوراقه سوى هيئة المحكمة، اعتبارا لعقد الجلسة مباشرة بعد العطلة الأسبوعيّة”، حسب قولها.
وكان القضاء أصدر أحكاما سجنية بحق عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية، مع حرمانهم من الترشح مدى الحياة، على غرار مراد المسعودي، عبير موسي، عبد اللطيف المكي، ونزار الشعري وغيرهم.
ولم تتردد الجبهة، في القول، إنّ هذا يعدّ “انحرافا بالاستحقاق الانتخابي، وتحويله من مناسبة لتجديد الشّرعيّة والتّنافس بين البرامج، إلى محطّة لإقصاء المترشّحين، والتّنكيل بهم باستخدام مؤسسات الدّولة”.
كما انتقدت “تحوّل هيئة الانتخابات من هيئة مستقلّة محايدة، تقف على نفس المسافة من جميع المترشّحين، إلى أداة في يد السّلطة التّنفيذيّة”.