جامعيون تونسيون يستنفرون: “التطبيع الأكاديمي” مع الكيان المحتل.. ممنوع
تونس ــ الرأي الجديد / لبنى بالريش
وقّع جامعيون من اختصاصات مختلفة، اليوم في تونس، على عريضة للتداول بين الناشطين على فيسبوك تطالب “بتجريم التطبيع الأكاديمي، ومنع أيّ تعاون مع جامعات تساند الكيان المحتل”.
وتضمنت العريضة التي وقعها، رؤساء جامعات وعمداء كليات، ورؤساء أقسام، ومديرو مخابر، ومعاهد عليا، إطارا للمطالبة بتجريم التطبيع، حيث لفتت إلى “ضرورة التعبئة العامّة عربيّا ودوليّا، للعمل على صدّ هذا العدوان الغادر، وبكل الوسائل، على رأسها سلاح المقاطعة للكيان الغاصب وأعوانه ومؤسّساته ومنتجاته وكلّ المتعاونين معه”.
المقاطعة الجامعية: تهديد استراتيجي
وشدد البيان الذي تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، على أنّ الجامعيين التونسيين، تهمهم “المقاطعة الأكاديمية المعرفية والثقافية للصهاينة، وسيلة من وسائل الضغط السياسي على هذا الكيان باعتبارها تهديدا استراتيجيا للكيان الصهيوني باعتراف جنرالاته”.
وأضاف أصحاب البيان: “الجامعات الصّهيونيّة والنخب الجامعية فيها، في خدمة نظام الاحتلال الغاصب والفصل العنصري”.
وحيا الجامعيون التونسيون، صمود المقاومة الفلسطينية الباسلة، التي تدافع عن حقّ الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه وتحريرها من الاحتلال الصهيوني، وتقرير مصيره بنفسه، في إطار دولة مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشّريف، منددين بـ “العدوان المتواصل، والجرائم المرتكبة بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني في غزّة”، وفق تعبيرهم.
وندّد بيان الجامعيين بـ “السياسة التي ينتهجها عدد من الأنظمة العربيّة إزاء ما يحدث في غزّة، والجرائم الصهيونية ضدّ الفلسطينيين، من صمت بعضها إلى مشاركة أخرى في دعم العدوان إلى تواصل التطبيع مع دولة الكيان المحتلّ الغاصب”.
وطالب البيان كل الجامعيّين التّونسيّين بـ “رفض المشاركة باسم الجامعات التونسيّة، إلى جانب أيّ جامعة صهيونيّة”، معتبرين هذه المشاركة “تطبيع مدان بكلّ القوانين”.
آثار العدوان الإسرائيلي على تونس.. ماثلة
وفي التفاصيل، أشار الجامعيون في بيانهم، قائلين: “لا يعقل أن يشارك الجامعي مع مؤسّسات تعدّ في قوانين بلده تنتمي إلى بلد عدوّ له، أو يستقبل جامعيّين أو باحثين يعلنون انتماءهم إلى جامعات صهيونية، فالكيان الصّهيوني عدوّ لنا، وهو كيان ما زالت آثار عدوانه قائمة حتّى في بلدنا”، في إشارة إلى اغتيال أبو جهاد، وقصف حمام الشط، واغتيال محمد الزواري في تونس.
كما دعا إلى “تنظيم ملتقى أو ندوة وطنية حول موضوع التطبيع الأكاديمي، وسبل التعاطي معه، ووضع تصوّر ناجع لنصرة الشعب الفلسطيني، ودعم صموده في مواجهة حرب الإبادة الجماعية ضدّه”.
وجاءت العريضة على خلفية اتهام أساتذة من جامعة صفاقس من قسمَي التاريخ وعلم الاجتماع، بالمشاركة في ندوات دولية حضرها وشارك فيها جامعيون أوروبيون وأمريكيون، يساندون علنا إسرائيل، وفق موقع القدس العربي، كما تمّت دعوة بعض الجامعيين إلى المشاركة في ندوات في تونس متورّطين في دعم الكيان المحتل.