جـ.را.ئـ.م بشـ.عـ.ة مخـ.فيـ.ة في ر.ف.ح.. وتد.مـ.ر منازل على رؤوس ساكنيها وسط غ.ز.ة
غزة ــ الرأي الجديد
أكد مسؤولون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعزل مدينة رفح جنوب قطاع غزة بشكل تام، ويرتكب فيها جرائم مخفية وبشعة بعيدا عن أنظار العالم، تزامنا مع تواصل الغارات الجوية وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها في مناطق متفرقة بالقطاع.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين خلال ساعات الليل، في قصف نفذته طائرات الاحتلال الحربية على مناطق متفرقة في غزة، بما في ذلك مسجد وسط القطاع.
وأفاد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة محمود بصل بأن “جيش الاحتلال استهدف بطائراته الحربية مسجد عبد الله عزام في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين”.
النازحون الفلسطينيون من مكان إلى مكان
النازحون.. مستهدفون
وتابع بصل: “شنت طائرة حربية غارات على بناية سكنية لعائلة العيسوي والتي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى (لم يذكر عددهم)”.
ولفت إلى أن طواقمهم انتشلت 7 شهداء وعدداً من الجرحى، جراء قصف جيش الاحتلال لمنزل عائلة دياب في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، مضيفا أن طائرات الاحتلال استهدفت أيضا شقة سكنية تعود لعائلة الفراني في منطقة أبو إسكندر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية عشرات القذائف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وبمدينة رفح جنوب القطاع، فيما استشهد فلسطينيان على الأقل في قصف للاحتلال على منطقة “الشاكوش” غرب رفح.
وفي سياق متصل، ذكر رئيس بلدة رفح أحمد الصوفي أن قوات الاحتلال المتوغلة في أحياء ومناطق رفح، جرفت ودمرت ما يزيد على العشرين حديقة عامة في مختلف أحياء المدينة.
“الأرض المحروقة”
سياسة “الكل في الكل”
وأوضح الصوفي أن آليات الاحتلال وطائراته الحربية دمرت معظم الحدائق العامة في محافظة رفح، “وأبرزها الحديقة اليابانية وحدائق الحي السعودي وundp والحديقة الشاطئية والنادي البحري غرب المدينة وحديقة شارع بلال وسط المدينة وحديقة هارون الرشيد جنوب المدينة”.
وشدد على أن سياسة التعتيم وعزل رفح عن العالم الخارجي، تسبب صعوبة بالغة في تحديد حجم الأضرار وحقيقة الجرائم، مبينا أن قوات الاحتلال تنتهج سياسة الأرض المحروقة خلال عملياتها المستمرة؛ بهدف تخريب البنية التحتية والمرافق العامة وممتلكات المواطنين.
وذكر أن سياسة التخريب والتدمير الممنهج طالت العديد من المرافق الخدماتية، إلا أن استمرار العمليات العسكرية ومنع طواقم الطوارئ من الوصول لمعظم مناطق رفح يحول دون القدرة على جمع البيانات الدقيقة، وكشف حجم جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال برفح.
ودعا المنظمات الأممية والحقوقية ومؤسسات المجتمع الدولي إلى الضغط الجاد، لوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي.