مرصد تونسي يكشف: الاحتجاجات الاجتماعية تقلصت.. والمواطن فقد الأمل في الاحتجاج
تونس ــ الرأي الجديد
قال رمضان بن عمر الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، اليوم 16 جويلية 2024، أن المنتدى رصد في تقريره “تراجع منسوب الاحتجاج الاجتماعي”، معتبرا أن هذا التراجع يُفسّر “بتراجع الأمل في صفوف المواطنين”.
وتابع بن عمر في تصريح إعلامي قائلا: “المواطن فقد الأمل في قدرة الاحتجاج على التغيير، في حين أن الاحتجاج يعد حالة صحية”، وفق تعبيره..
ولفت إلى أنّ تراجع دور الأحزاب والمنظمات في تأطير الاحتجاجات، ساهم في عزل المحتجين عن الوسائط المدنية.
جاء ذلك خلال تقديم بن عمر تقرير المرصد الاجتماعي التونسي للسداسية الأولى من سنة 2024، تحت عنوان “المطالب الاقتصادية والاجتماعية عنوان السداسية الأولى”.
وأقرّ تقرير المرصد، أنّ تونس عرفت خلال العام الجاري، 2024، حوالي 1161 تحركا اجتماعيا، مقابل 2158 تحركا خلال نفس الفترة من سنة 2023.
وسجلت التحركات ذات الطابع البيئي نسقا تصاعديا، من 156 خلال السداسي الاول لسنة 2023، إلى 172 احتجاجا خلال نفس الفترة من سنة 2024.. وتمحورت المطالب البيئية في غالبيتها حول ظاهرة الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشراب، وذلك بمعدل 83 احتجاجا، 27 منها خلال شهر جوان المنقضي..
وتصدرت القيروان الإحصائيات بأكثر من 23 احتجاجا، تليها ولاية نابل ب 20 احتجاجا، ثم قفصة ب 15 احتجاجا. كما وشهدت ولاية سوسة 8 احتجاجات طالب فيها المواطنون بحقهم في الماء الصالح للشراب والربط بشبكة الصوناد.