“حركة النهضة” تطالب “بالإفراج الفوري” عن العجمي الوريمي ومن معه
تونس ــ الرأي الجديد
أدانت حركة النهضة في بيان لها، بقوة، ما أسمته بــ “احتجاز العجمي الوريمي ومرافقيه”، واصفة ذلك بكونه “غير قانوني”..
وبلهجة واضحة وشجاعة، قال بيان النهضة، أنّ أيّ “تهم قد توجّه إليهم، هي تهم لاحقة للاحتجاز، ومعدّة تحت الطلب، لمحاولة تدارك الخروقات الإجرائية المفضوحة، ولجريمة الاحتجاز دون إذن قضائي لساعات”.
وأشار البيان، إلى أنه “في الوقت الذي تتقدّم فيه البلاد في اتّجاه انتخابات رئاسية عامة، من المفروض أن تكون مناسبة لتنقية المناخ السياسي، بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين، وفسح المجال للشعب التونسي كي يمارس سيادته، فإنّ عملية الاعتقال هذه، تأتي لتؤكّد المخاوف من أنّ هذه الانتخابات لن تكون ديمقراطية، ولا علاقة لها بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، باعتبار تتالي أحداث التضييق على كل صوت حرّ، واستمرار عمليات الاعتقال، والمنع من ممارسة حق العمل السياسي”.
وجاء في البيان، أنّ إيقاف الأمين العام للنهضة، وعضو مجلس الشورى، محمد الغنودي، ومصعب الغربي، تم مساء أمس السبت خلال عملية مراقبة للهويات ببرج العامري من ولاية منوبة، حيث وقع “إعلام الغنودي بأنّه محلّ تفتيش، مما يستوجب نقله إلى الفرقة الأمنية المعنية لتسوية وضعيته القانونية”.
وأضافت الحركة: “بعد إحالة الغنودي على ثكنة العوينة لتسوية وضعيته القانونية، تم الإبقاء على الأخوين الوريمي والغربي محتجزين دون إذن قانوني، ودون توجيه أيّ تهمة إليهما، ومنع المحامون الموجودون على عين المكان، من ملاقاتهما ومعرفة أسباب احتجازهما إلى حدود فجر صباح يوم الأحد، حين تم إعلام الجميع، بقرار الاحتفاظ بهما، ومنع لقاء المحامين مدة 48 ساعة، دون إعلام أيّ منهما بالتهم الموجهة إليهما”.
وطالبت “حركة النهضة” بـ “إطلاق سراح أمينها العام العجمي الوريمي بـ(شكل فوري)، إلى جانب مرافقيه محمد الغنودي عضو مجلس الشورى ومصعب الغربي”.
وأثار اعتقال العجمي الوريمي، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استغرب مدونون، اتهام الوزيمي بالإرهاب، وهو الرجل الأكثر سلمية من بين قيادات النهضة، فضلا عن تشبثه بالحوار إلى آخر دقيقة قبل اعتقاله.
واعتبر آخرون، أنّ الإعتقال له علاقة بمواقف العجمي الوريمي من الانتخابات، واختيار النهضة لمرشح بين المتقدمين للسباق الانتخابي، فيما قدّر مدونون ونشطاء على فيسبوك، أنّ اعتقال الوريمي، ربما يراد من خلاله، معرفة اتجاه حركة النهضة في “الرئاسية” المقررة ليوم 6 أكتوبر، خصوصا وأنها الحزب الذي يمتلك ماكينة انتخابية، وبوسعه أن يؤثر في مسار الاقتراع على أحد المترشحين..
وتبقى هذه المواقف، مجرد تقديرات سياسية، في انتظار اتضاح الأمور بشأن الوريمي ومرافقيه الإثنين..