التيار الديمقراطي: مناخ الخوف يهيمن على الانتخابات الرئاسية.. وهناك ارتداد على المسار الديمقراطي
تونس ــ الرأي الجديد / لطفي محسنية
أشار حزب “التيار الديمقراطي”، إلى ما وصفها بحالة “استشراء مناخ الخوف من المشاركة في العملية الانتخابية”، سواء “بفعل المرسوم 54، أو التهديد بنشر قائمات المزكّين للعموم”، وفق البيان، الذي تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه..
واعتبر البيان الفشل الذريع أن حصيلة رئيس الجمهورية قيس سعيد طيلة فترة حكمه، كان عنوانها “الارتداد على المسار الديمقراطي، عبر الاستحواذ على جميع السلط، وغلق الفضاء العام، والفشل في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للتونسيات والتونسيين”.
ولفت بيان “التيار”، في هذا السياق، إلى “اعتماد شروط تمنع عديد الشخصيات السياسية، من الترشّح على غرار إلزامية تقديم بطاقة السوابق العدليّة”، إلى جانب “استهداف كل من أعرب عن رغبته في الترشح، بإثارة الدعاوى القضائية والايقافات والقرارات التعسفية ضدهم”.
ودعا “التيار الديمقراطي”، كل قوى المجتمع إلى “المساهمة في فرض شروط انتخابات تنافسية وشفافة ونزيهة، باعتبارها السبيل الوحيد للتداول السلمي على السلطة”، مؤكدا أن إجراء “انتخابات معبرة عن الإرادة الحقيقية للتونسيات والتونسيين، لا يتحقق إلا على أرضية تضمن تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين”.
واستعرض التيار في بيان، ما وصفها بالإخلالات على المستويين القانوني والسياسي التي ترافق الانتخابات الرئاسية الحالية، وتشمل “تضييق هيئة الانتخابات على آجال جمع التزكيات، وحرمان مرشحين من إمكانية الحصول على استمارة التزكية”.
بيان “التيار الديمقراطي” جدد التزام الحزب، بالدفاع عن “حق الشعب التونسي في اختيار من يحكمه، بكافة الوسائل السلمية المتاحة”، وفق تعبيره، باعتباره أهم مكسب حققته ثورة 17 ديسمبر ــ 14 جانفي، “إيماناً بأن الديمقراطية هي الآلية المثلى لتغيير الوضع المأساوي على جميع المستويات”.