المجامع المائية تقطع مياه الري عن الفلاحين في بوعرقوب.. والفلاحون يشتكون
سليانة ــ الرأي الجديد /رانية البحري
تقدم عدد من الفلاحين بمعتمدية بوعرقوب، بشكاية مضمونها، تعمد المجامع المائية قطع المياه عن الفلاحين بحجة تراكم ديون وعدم خلاص مستحقاتها.
وجاء في الشكاية، أن انقطاع مياه الري التي تزودهم بها الجمعيات المائية بالجهة، تتسبب في تعطيش أشجار القوارص في ذروة موسم الري، وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة..
واعتبر الشاكون، أنّ ذلك يؤشر لنتائج كارثية للمحصول المقبل، وانعكاسات مالية هائلة على الفلاح، وتداعيات على نفقاته وعملية استرجاع مصاريف الإنتاج، واصفين ذلك بــ “عملية إفلاس متعمدة”، قد تجعلهم عرضة لعقوبات سجنية، باعتبار التزاماتهم مع البنوك، وتواريخ سدادهم للديون لدى البنوك التونسية.
وقال سامي هويدي، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب في تصريح لراديو “موزاييك”: “الحل في مراقبة مستغلي مياه المجامع المائية، رغم أنهم يملكون آبار خاصة”، مضيفا: “هم من يعمدون لإراحة آبارهم باستغلال مياه المجامع، متسببين في انقطاعها عن الفلاح الذي لا يملك موردا آخر من مياه الري”.
ويرى خبراء، أنّ استمرار الوضع على هذه الشاكلة، سيجعل “الموسم دون ري ضيعات القوارص”، وهو ما سوف تكون له نتائج كارثية، سيما وأنّ “فترة ريّ شجرة البرتقال، تستوجب الري من شهر أفريل إلى غاية شهر سبتمبر، وهو أمر بات عسيرا في ظل الوضع الراهن.