في تجربة أسترالية جديدة… كيف تتخلص من آلام أسفل الظهر ؟؟ هذه التمارين مفيدة..
سيدني (أستراليا) ــ الرأي الجديد
قدمت تجربة سريرية حديثة حلا لآلام أسفل الظهر، التي يعاني منها أكثر من نصف مليار شخص في جميع أنحاء العالم.
سار الأشخاص المشاركين في الدراسة بانتظام، بعد تعرضهم لنوبة واحدة بالحد الأدنى من آلام أسفل الظهر، فتراجع شعورهم بالألم بمقدار الضعف تقريبًا، مقارنة بمن لم يقدموا على ذلك.
وقال كبير الباحثين مارك هانكوك، أستاذ العلاج الطبيعي في جامعة ماكواري بسيدني: “المشي تمرين بسيط، ومنخفض التكلفة، ومتاح على نطاق واسع، وأي شخص تقريبًا بوسعه ممارسته، بغض النظر عن الموقع الجغرافي، أو العمر، أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي”.
المشي لمدة 30 دقيقة
وتابعت الدراسة، التي شملت 701 من البالغين الأستراليين، معظمهم من النساء في الخمسينيات من العمر، تعافوا في الآونة الأخيرة من نوبة آلام أسفل الظهر، أعاقت قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.
وطُلب من المشاركين في مجموعة التدخّل، ممارسة نحو 30 دقيقة من المشي خمس مرات أسبوعيًا على مدى ستة أشهر، بسرعات معدّلة بحسب العمر، والقدرة البدنية، والتفضيلات الفردية، كما أنه سُمح لهم بالركض أيضًا.
وبعد ثلاثة أشهر، كان معظم الأشخاص المشاركين بالدراسة يسيرون بين ثلاثة وخمسة أيام في الأسبوع، لمدة 130 دقيقة كمعدل وسطي، وفق الدراسة.
وقالت ناتاشا بوكوفي، مؤلفة الدراسة الرئيسية وزميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة ماكواري، إنه بالإضافة إلى توفير فترات أطول من دون ألم للمشاركين، فقد أدى برنامج المشي إلى تقليل فترة التوقف عن العمل والزيارات الطبية، إلى النصف.
وتابعت بوكوفي في بيان: “لقد أظهرت دراستنا أنّ تمرين المشي هذا يعتبر وسيلة فعّالة، ومتاحة للجميع أكثر من أشكال التمارين الأخرى”.
كيف يخفف المشي آلام أسفل الظهر؟
يحسّن الدورة الدموية العامة، وبالتالي يحسّن الدورة الدموية لعضلات الظهر، التي تدعم الفرد بشكل فعال أثناء الحركة.
وتساعد حركة المفصل أيضًا على تدوير سوائل المفصل، وبالتالي فقد تستفيد مفاصل العمود الفقري من الحركة.
ويحسّن المشي عملية التمثيل الغذائي وكمية السعرات الحرارية المحروقة، بحسب الخبراء. فيخفف انخفاض الوزن العبء عن الظهر والساقين، ما يضمن صحة أفضل للعمود الفقري.
ويحسّن المشي السريع أيضًا، قوة العضلات الأساسية حول العمود الفقري وفي الساقين، وكلها يمكن أن تحسن وضعية الجسم وتوفر دعمًا أفضل للعمود الفقري.
ويزيد المشي أيضًا، من قدرة العضلات على التحمل، فتصبح أقل عرضة للتعب والإصابات.. إلى جانب كون تمارين تحمّل الوزن، مثل المشي، تزيد من كثافة العظام، وتحمي من الإصابة، بينما تحفز إطلاق الإندورفين، وهو هرمون الجسم الطبيعي الذي يساعد على الشعور بالسعادة ويقلل الألم والتوتر.