جاؤوا للسلطة بانقلابات عسكرية “أمريكية”.. 3 أنظمة تقرر إخراج فرنسا من “الحساب الإفريقي”.. إليك التفاصيل..
نيامي (بوركينا فاسو) ــ الرأي الجديد (وكالات)
وقالت الدول الثلاث، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر، في بيان ختامي للقمة، إن رؤساءها العسكريين الذين تولوا السلطة إثر انقلابات، “قرروا عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقا بين الدول الأعضاء”. وأضاف البيان: “ولهذا الغرض، تبنوا معاهدة تؤسس كنفدرالية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحت مسمى “كنفدرالية دول الساحل“.
وفي جانفي الماضي، خرجت الدول الثلاث من الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، التي فرضت عقوبات اقتصادية على النيجر لعدة أشهر، متهمة المنظمة بأنها أداة تحركها باريس، وبأنها لا توفر لها دعما كافيا في مكافحة الجهاديين.. ويؤكد إنشاء هذه الكنفدرالية الجديدة، هذه القطيعة.
وأكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، عبد الرحمن تيانيفي، أمام نظيريه في بوركينا، الكابتن إبراهيم تراوري، وفي مالي العقيد أسيمي غويتا، أمس السبت، أن شعوب دولهم الثلاث “أدارت ظهرها نهائيا للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا”.
ويعكس هذا الخروج، الدور الأمريكي الكبير في إعادة صياغة أفريقيا، من أجل قطع الطريق أمام الصين، وتقليم أظافر الأوروبيين، وبخاصة الفرنسيين، الذين يتكبدون خسائر سياسية ومصلحية وأخرى وجودية في “القارة السمراء” التي طالما اعتبروها “حديقتهم الخلفية”..