بينها دول عربية… واشنطن تكشف تقريرها السنوي بشأن “الاتجار بالبشر”
واشنطن ــ الرأي الجديد
كشف التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية، بخصوص الاتجار بالبشر في العالم، أن حكومة جنوب أفريقيا “لا تحترم كليا المعايير الدنيا للقضاء على الاتجار بالبشر، لكنها تبذل جهودا كبيرة لتحقيق ذلك، تماما مثل الجزائر ومصر”، ورفعت هذه البلدان إلى فئة أعلى.
وأبرز التقرير الذي أصدره “مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر” في وزارة الخارجية الأميركية، أن “الحكومات المغاربية لا تفي بشكل كامل بالمعايير الدنيا للقضاء على الاتجار بالبشر، رغم بذل بعضها جهودا متزايدة مقارنة مع الفترة التي شملها التقرير السابق”.
وأشار التقرير الذي يشمل 188 دولة منها الولايات المتحدة، إلى أنه تم تخفيض رتبة سلطنة بروناي، وهي العضو في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى فئة الدول “المستوى 3″، أي أنها لا تفعل ما يكفي لمكافحة الاتجار بالبشر.
ووضع التقرير قائمة بالدول التي تبذل جهودا لمكافحة هذه الظاهرة، والأخرى التي في نظر واشنطن، لا تبذل جهودا كافية في هذا الاتجاه. فيما قد تؤدي هذه التصنيفات إلى فرض عقوبات أو سحب المساعدات الأميركية.
ومن بين الدول المدرجة على القائمة السوداء، 13 دولة وجّهت إليها كذلك تهم بالتورط بشكل مباشر في الاتجار بالبشر: أفغانستان وبيلاروس وبورما والصين وكوبا وإريتريا وكوريا الشمالية وإيران وروسيا وجنوب السودان والسودان وسوريا وتركمانستان.
إلى ذلك، أعلن أنتوني بلينكن، وهو وزير الخارجية الأميركي، خلال تقديمه للتقرير، أنه في نسخة عام 2024 تدرس واشنطن على وجه الخصوص “الدور المتزايد للتكنولوجيا الرقمية في الاتجار بالبشر”.
يذكر أنّه بحسب أرقام منظمة العمل الدولية، فإن ما يناهز 27 مليون شخص حول العالم، يتعرَّون للاتجار بالبشر، وهو الذي يدر دخلا غير قانوني يبلغ حوالي 236 مليار دولار سنويا.