في ذكرى التأسيس: النهضة تطلق نداء إلى الحركة الديمقراطية.. هذا فحواه
تونس ــ الرأي الجديد
قالت حركة النهضة، في بيان بمناسبة الذكرى الـ43 لتأسيسها، اليوم الخميس 6 جوان، إنّ “الخطوات الحثيثة التي تتّخذها السلطة في إطار التراجع عن كل المكتسبات الديمقراطية وضرب قيم الثورة، توشك أن تقوّض أسس الدولة التونسية والتزاماتها الداخلية والخارجية وقدرتها على تأمين استمرار المرفق العام والخدمات الأساسية الموكولة لها”.
وحذّرت النهضة من أنّ “توريط أجهزة الدولة ومؤسساتها المستقلة في الصراع السياسي، لن يكرّس فقط الطبيعة الاستبدادية للسلطة، لكنه سيمثّل كذلك خسارة فادحة وغير قابلة للتدارك”.
وقال بيان الحركة، “تحيي النهضة ذكرى تأسيسها وأغلب قادتها التاريخيين في السجن، بسبب ملاحقات قضائية في قضايا مختلفة، على غرار رئيسها راشد الغنوشي، وأمينها العام السابق علي العريض، والحالي منذر الونيسي، ورئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني، والقيادي نور الدين البحيري، وغيرهم كثيرون من النواب والوزراء السابقين.
وأطلقت النهضة نداء إلى مختلف مكونات الحركة الديمقراطية، من أجل التخلّي عن المناكفات السياسية و”إعادة قراءة متطلّبات المرحلة، من أجل تحويل الانتخابات الرئاسية القادمة إلى فرصة لاستعادة المسار الديمقراطي”.
وشدّدت الحركة على “ضرورة فرض توفير شروط الانتخابات الحرة والنزيهة، متمثّلة خاصة في تنقية المناخات السياسية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وضمان حق الجميع في الترشّح واستقلال القضاء واستقلال هيئة الانتخابات، ورفع التضييقات على حرية الرأي والتعبير والصحافة”، حسب نص البيان.
تغيير ثوابت الدولة التونسية
كما نبّهت النهضة إلى “خطورة الانزياح عمّا ترسّخ من ثوابت النظام السياسي التونسي منذ الثورة وعن الحياد الإيجابي على المستوى الدولي بعيدا عن سياسة المحاور التي ظهرت مؤشّراتها، وفق تعبيرها.
وتعتبر النهضة أنّ “تغيير ثوابت الدولة التونسية، من خلال فرض سلطة الأمر الواقع أو حشر البلاد في اصطفافات دولية وإقليمية، يمكن أن يلحق ضررا بالوطن ومصالحه الإستراتيجية”، في إشارة إلى تفاصيل زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى الصين الأسبوع الماضي.