السفير الجزائري للمجتمع الدولي: أخبرونا إذا كان الآباء المؤسسون قد أعطوا استثناء للاحتـ.لا.ل الإسـ.را.ئيـ.لي
مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن لـ"وقف القتل في رفح"
نيويورك ــ الرأي الجديد
أنهى مجلس الأمن في نيويورك اجتماعاً طارئاً ومغلقاً بطلب من الجزائر، لمناقشة مجزرة رفح التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد مخيم نازحين، وراح ضحيتها أكثر من 45 فلسطينياً.
وقال السفير الجزائري في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إن بلاده ستوزع مسودة مشروع قرار حول رفح جنوبي قطاع غزة تطالب بوقف “الأعمال العدائية”، دون أن يحدد موعداً للتصويت عليه.
وأوضح السفير الجزائري، في تصريحات مقتضبة للصحافيين، بعد خروجه من الاجتماع: “سوف نوزع اليوم مسودة مشروع قرار حول رفح.. وسيكون ذلك نصاً قصيراً وحاسماً يطالب بوقف القتل في رفح”.
وأكدت مصادر دبلوماسية جزائرية، أن نقاشاً حاداً جرى خلال الجلسة، وكشفت عن أن الجزائر تعتزم بدء حزمة خطوات على مستوى مجلس الأمن.
وذكرت نفس المصادر، إن السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عبر خلال الجلسة عن “بالغ استياء” بلاده والمجموعة العربية، مما وصفه بـ”صمت مجلس الأمن حيال عدم إلزام إسرائيل بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية القاضي بوقف اجتياح رفح”، وقال مخاطباً الدول الأعضاء في المجلس: “أخبرونا إذا كان الآباء المؤسسون للأمم المتحدة، قد أعطوا استثناء للاحتلال الإسرائيلي لاختيار ما إذا كانوا سيقبلون أحكام المحكمة أم لا؟“.
ووفقاً للمصادر الدبلوماسية، فإن السفير بن جامع شدد على أن “مجلس الأمن مكلف بتقديم توصيات أو اتخاذ قرار بشأن التدابير التي يتعين اتخاذها لتنفيذ الحكم، وأن عليه الآن ضمان احترام الشرعية الدولية”، داعياً أعضاء المجلس إلى “تحمل مسؤوليتهم تجاه المحتل الصهيوني الذي اختار الرد على محكمة العدل الدولية بسفك الدماء”. وشدد على أن “الاحتلال الاسرائيلي لا ينبغي أن يكون استثناء”.