“برلمان سعيّد” يرفض مقترحا لتوظيف المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء

وكانت النائبتان بمجلس نواب الشعب ريم الصغيّر وأسماء درويش، تقدمتا منتصف ماي الجاري، بمقترح توظيف المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء لمدة 20 سنة، تنتهي بترحيلهم إلى أوطانهم الأصلية (دون توطين في تونس).

ووفقا لمقترح النائبتين، يمكن الاستعانة بالأيدي العاملة لهؤلاء المهاجرين ضمن شركات المناولة والمشاريع الكبرى (2030/2050)، على أن تكون البداية بمعتمديتي جبنيانة والعامرة من ولاية صفاقس.

وأوضحت ريم الصغيّر، في تصريح إعلامي، أنّ الوثيقة تم تسريبها من مكتب المجلس، معتبرة أنّه لم تقع قراءة فحوى المراسلة بالأهمية المطلوبة على حدّ تعبيرها.

واعتبرت أنّه تمّ “توظيف الوثيقة من بعض الأشخاص”، مشدّدة على أنّ ملف هجرة الأفارقة جنوب الصحراء إلى تونس، “تتطلّب حلولا خاصة تلك المبنية على العقلانية”.

وتابعت: “الوثيقة لم تُفهم من بعض الأطراف الرامية إلى بثّ البلبة في المسار الإصلاحي لغايات سياسية بحته وفي ظل الإقبال على الانتخابات الرئاسية”.

وأشارت إلى أنّه يمكن تطبيق المقترح بمعتمديتي جبنيانة والعامرة من ولاية صفاقس، ويمكن أن يصبحا منارة اقتصادية بجزء من الأفارقة جنوب الصحراء طالبي اللجوء، إضافة إلى حلّ مشكلة من المناولة، على حدّ تعبيرها.