مسعود الرمضاني: تونس تسير نحو مزيد من الانغلاق واستمرار الإيقافات
تونس ــ الرأي الجديد / صالح مباركي
اعتبر الرئيس السابق للمنتدى التونسي الحقوق الإقتصادية والاجتماعية، مسعود الرمضاني، أنّ الوضع في تونس، “يسير نحو مزيد من الانغلاق وتواصل الإيقافات”، على حدّ تعبيره.
واعتبر الرمضاني، إنّ الوضع في اتجاه أكثر انزلاقا.. وقد شهد تسلسلا زمنيا منذ 3 سنوات، بدأ بالمؤسسات (المجلس الأعلى للقضاء، هيئة مكافحة الفساد..)، إلى إيقاف السياسيين ثم المحامين وإحالة إعلاميّين وصحفيين ومدوّنيين ومواطنين على معنى المرسوم 54.
وقال: “كان من الأجدر تنقية الوضع العام قبل الانتخابات الرئاسية، في إطار سياسي وحوار شامل بين المعارضة والمجتمع المدني وبحضور صحافة ناقدة وحرّة”.
وأكّد أنه بهذا الوضع من الانغلاق والإيقافات.. لن تجرى الانتخابات في ظروف سياسية جيّدة.
ولفت الرمضاني، إلى أنّ المحيط والمناخ العام المجتمعي في تونس، يتسّم بالخوف والارتباك، في ظل وضع اقتصادي واجتماعي صعب.
وأشار، في السياق ذاته، إلى وجود نوع من الغبن واليأس لدى المواطن التونسي، الذي لم يعد يطالب بحياة أفضل، خوفا من الاحتجاج والخروج إلى الشارع والتعبير على الفايسبوك.
كما أشار إلى وجود نوع من الإحباط وفقدان الالتقاء الجمعي والالتفاف حول موضوع ما حتى من قبل النخب، على حدّ قوله.
وأكد الناشط المدني أنّ المحيط العام في تونس لا يبشّر بمستقبل أفضل.
وأشار إلى المخاوف الدوليّة وحديث الصحافة العالمية على وضع الحريّات والتعبير والصحافة والعمل الحزبي وعلى القضاء وعلى المحامين..
وقال: “بعد اعتزاز تونس بمكسب الحريّة بعد ثورة 2011، هناك خسارة كبيرة لهذا المكسب أمام أنظار العالم”.
وتابع: “وكأنّ الإيقافات أصبحت أمرا عاديّا اليوم في تونس.. وتونس أصبح فيها الكثير من الخوف.. والقبضة تشتدّ من يوم إلى آخر”.