سامي أبو زهري لـ “الرأي الجديد”: غ.ز.ة حررت الشعـ.و.ب والنخب.. والمـ.قا.و.مـ.ة مستعدّة للمرحلة المقبلة
تونس ــ الرأي الجديد / كتب صالح عطية
قال سامي أبو زهري، القيادي في “حركة حماس”، إن طوفان الأقصى مثّل لحظة وعي واستفاقة رأي عام دولي برمته، مع عودة القضية الفلسطينية إلى مستوى البوصلة الرئيسية دوليا.
وأوضح أبو زهري، أنّ المقاومة عندما أقدمت على عملية “طوفان الأقصى”، كانت “واعية تمام الوعي بتكاليفها”، مشيرا إلى أنّها “مستعدة ومهيّأة لمزيد التضحيات، والنجاحات”.
وأشار القيادي في “حركة حماس”، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، على هامش محاضرة بمدرج جامعة الزيتونة بتونس عقدت أمس 10 ماي، إلى أنّ “المقاومة ما تزال قوية، وقد كبدت العدو الإسرائيلي، خسائر مادية ومعنوية ضخمة للغاية، وغير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي”..
عنوان لتحرير الشعوب
ولفت أبو زهري، إلى أنّ حدث يوم 7 أكتوبر 2023، “كان ضروريا من أجل إعادة قضيتنا الفلسطينية إلى واجهة الأحداث، بعقل يختلف عن طرق التفكير القديمة، حيث باتت عنوانا للتحرير لدى الشعوب، ليس العربية فقط، بل الأمم والشعوب في العالم”، وفق تعبيره.
الجامعات الأمريكية تنتفض ضدّ الحرب الإسرائيلية على غزة
واستدلّ القيادي الحمساوي، بما يردده طلبة الجامعات والنخب في الغرب، بأنّ “غزة حررتنا”، وهو ما يعني أنّ الشعوب كانت تعاني من ضغوط السياسات المحلية والدولية، و”جاءت عملية طوفان الأقصى، لكي تعلن عن معادلات جديدة، أهمها إطلاق العنان للإحساس بضرورة التحرر من ربقة سياسات وأفكار ومقاربات، باتت تعتبر غير مجدية لدى النخب الجديدة”، حسب قوله.
وشدد أبو زهري، على أنّ المقاومة “جاهزة لكل الخيارات والتطورات”، ملاحظا “إنها مصرة على اتفاق تاريخي، يعيد الحقوق لأصحابها بإرادة وصمود ووفقا للثوابت الفلسطينية الكبرى”، حسب قوله.
وأكد أنّ المقاومة، “مستعدّة لتوقيع اتفاق إذا أراد الصهاينة، وإن اختاروا القتال فالمقاومة، ستجيب على الميدان، مثلما ظلت تجيب على امتداد الأشهر الثمانية الماضية”..
دعم المقاومة
ولاحظ القيادي في حركة حماس، أن “المقاومة ليست معزولة”، مشيرا إلى أنّ دولا كبيرة، تحميها، وتدافع عن قرارها حتى داخل مجلس الأمن”.
شعب غزة سيعيد إعمار البلاد التي دمرتها الآلة الحربية الإسرائيلية
واعتبر أبو زهري، أنّ المساندة الشعبية، العربية والدولية، وما يجري في الجامعات الأمريكية، وفي أوساط النخب الأوروبية والغربية، “تمثل خير دافع وداعم للمقاومة، وقد نجحت في إرباك الاحتلال، وتكبيده مزيدا من الخسائر بشكل يومي”..
وختم أبو زهري حديثه مع “الرأي الجديد” بالقول: “إنّ ما يجري للكيان الصهيوني منذ 8 أشهر، وما أقدمت عليه المقاومة ونجحت فيه، “هشّم صورة إسرائيل” في داخلها، وبالأساس في الخارج، حيث باتت محلّ استهزاء وانتقاد شديد، بفعل جرائمها وانتهاكاتها وإبادتها الجماعية للشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، وفق تقديره..