لمواجهة هجمات الحوثيين… مناورة عسكرية بقيادة السعودية لتأمين البحر الأحمر
الرياض ــ الرأي الجديد
تتواصل مناورة عسكرية غربي السعودية، بمشاركة المملكة و4 دول عربية أخرى، بهدف “تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية”، في ضوء توتر غير مسبوق في المنطقة، بات يهدد الملاحة البحرية بسبب هجمات الحوثيين..
وقالت وزارة الدفاع السعودية، في بيان نشرته عبر حسابها بمنصة “إكس”، بأن المناورة تحمل اسم “الموج الأحمر 7″، وتستمر على مدى 5 أيام.
وانطلقت المناورة في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي، بمشاركة فروع القوات المسلحة، ممثلة في القوات البحرية والبرية والجوية ووحدات من حرس الحدود، إضافة إلى قوات من الدول المطلة على البحر الأحمر، وهي: الأردن، ومصر، وجيبوتي، واليمن”، وفق نص البيان.
“الموج الأحمر 7”
ويهدف تمرين “الموج الأحمر 7″، إلى تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة.
وتشمل تلك التمارين “الحروب السطحية والجوية، والحرب الإلكترونية، والتصدي لهجوم بالزوارق السريعة، وكذلك تدريبات الأمن البحري مثل: حماية خطوط الملاحة، ومكافحة التهريب، والإرهاب، والقرصنة والهجرة غير الشرعية (غير النظامية)”.
وفي ديسمبر 2018، اقترحت السعودية إنشاء تجمع لدول البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وحضر الاجتماع، آنذاك، ممثلو 7 دول هي: السعودية و مصر وجيبوتي والصومال والسودان واليمن والأردن.
وفي جانفي 2019، انطلق بالمياه الإقليمية للملكة بالبحر الأحمر، أول نسخة من مناورات “الموج الأحمر” بمشاركة، مصر والسعودية والأردن وجيبوتي والسودان واليمن.
وفي جانفي 2020، أعلنت السعودية، توقيع ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ويشمل 8 دول هي: السعودية والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا ومصر واليمن والأردن.
السعودية.. ودول عربية
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد منذ استهداف الحوثيين في 9 جانفي الماضي، سفينة أميركية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون “في إطار التضامن مع قطاع غزة” سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية هجمات على مواقع الحوثيين في اليمن، “لمنع الهجمات في البحر الأحمر وإعادة الاستقرار لمنطقة البحر الأحمر”.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة بدعم أميركي على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط 113 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وكانت السعودية إضافة لدول إقليمية بارزة مثل مصر، رفضت المشاركة في تحالف دولي لتأمين منطقة البحر الأحمر مع تصاعد الصراع مع الحوثيين.