أهم الأحداثاجتماعيصحة
منتدى الحقوق الاقتصادية يتهم الدولة بــ “التقاعس” مع خطر “الحشرة القرمزية”
تونس ــ الرأي الجديد / العربي القماطي
أعرب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعيّة، عن قلقه إزاء انتشار الحشرة القرمزية وفتكها بزراعات التين في عدّة مناطق من البلاد، منتقدا تقاعس السلطات المعنية في التعامل مع خطر الآفة.
وذكر المنتدى في تقرير بهذا الشأن: “عمدت تونس إلى اتّخاذ إجراءات ما بعد ظهور الآفة، وعملت على مقاومة انعكاساتها الضارّة ممّا أدّى إلى تكبّد خسائر ماديّة دون النجاح في الاجتثاث النهائي لهذه الآفة”، وذلك على الرغم من اعتماد عدّة بلدان جهودا وقائية في مقاومة الحشرة القرمزية..
وفي تقريره السنوي، الذّي أصدره المنتدى، أشار إلى أنّ آفة الحشرة القرمزية “تخطّت أشواطا بفعل بطء التدخّلات الرامية إلى احتواء انتشارها وعدم نجاعتها”، وفق ما جاء في التقرير..
وأوضح أنّ الحشرة القرمزية، هي قشرية رخوة على شكل بيضوي، تتوفّر ذكورها على أجنحة بعد تزاوجها مع الإناث تضع هذه الأخيرة البيض، الذّي يتحوّل بسرعة إلى حوريات دقيقة تفرز مادّة شمعيّة بيضاء على أجسامها لحمايتها من فقدان الماء والشمس المفرطة.
واعتبر المنتدى في تقريره، أنّ الوضع الحالي لقطاع التين الشوكي (المعروف باسم الهندي)، الذي يعدّ قطاعا واعدا واستراتيجيا في الاقتصاد الوطني، ورافدا تنمويا مهما في المناطق الريفية المهمّشة، “يستوجب تدخّل جهود جميع الأطراف وتظافرها، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والحدّ من الخسائر الناجمة عن انتشار الحشرة القرمزية بسبب التغيّرات المناخية”.
وشدّد على أنّه من الضروري “مكين سكان المناطق المتضرّرة وفلاحيها، من الدعم اللوجيستي اللازم، للتصدّي لهذه الآفة والعمل على عزل المناطق غير الموبوءة لحمايتها”، وفق تقديره..
وتقدّر مساحة التين الشوكي في تونس بـ600 ألف هكتار (400 ألف هكتار صنف أملس و200 ألف هكتار صنف شوكي)، ووفق معطيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية..