الجامعة النقابية ترفض زيارة والي بن عروس إلى القباضة: على النيابة العمومية الإذن بفتح بحث وإحالة الوالي على المرسوم 54
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
أثارت زيارة والي بن عروس إلى إحدى القباضات المالية بالولاية، والطريقة التي تحاور بها مع موظفي القباضة، ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين قلة منوهة بما فعله، وأغلبية امتعضت من أسلوبه ولم تستسغ طريقته.
وعبر الكاتب العام للجامعة العامة للتخطيط والمالية، عبد اللّه القْمودي، عن تضامنه المطلق مع أعوان القباضة الماليّة بالمدينة الجديدة ببن عروس.
وأدان القمودي، ما وصفه بـ “التصرّف والطريقة الاستعراضية” التي أتاها والي بن عروس البارحة خلال الزيارة التفقّدية التي أداها للمقرّ.
وقال الكاتب العام للجامعة في تصريح لراديو “موزاييك”، أنّ هذه الزيارة التي وُثِّقت على الصفحة الرسميّة لولاية بن عروس “كرّست التشهير والتحريض على العنف ضد الأعوان، في محاولة لإدانتهم، والزعم بارتكابهم تجاوزات وإخلالات، مقابل ظهور الوالي في ثوب البطل والمنقذ”، حسب قوله.
واعتبر القْمودي أنّه كان يتعيّن على النيابة العمومية، إثارة تتبع من تلقاء نفسها، والإذن بفتح بحث، وإحالة الوالي على المرسوم 54 المتعلّق بمكافحة الجرائم المتّصلة بأنظمة المعلومات والاتصال.
وأكّد القْمودي أنّ والي بن عروس، روّج لصورة مخالفة للواقع، منتهكا بذلك المعطيات الشخصية للموظفين في القباضة، في حين أنّه كان عليه التثبّت من ورقة الحضور ومن كاميرات المراقبة.
واستنكر القْمودي، تعمّد والي بن عروس “توبيخ” القابض دون وجه حقّ، مشيرا إلى أنه من صلاحياته بصفته المسؤول الأوّل عن الجهة، أن يراقب ويرفع تقريرا إلى وزارته، والتي بدورها تحيله إلى أجهزة الرقابة للتثبّت في حال وجدت إخلالات.
ومن المنتظر، وفق رئيس الجامعة العامة للتخطيط والمالية بالاتحاد العام التونسي للشغل، أن تصدر بيانا في الغرض خلال الساعات القادمة.