إسلام حمزة: عبد العزيز الصيد رفض أن يكون متفرّجا في محاكمة “مجموعة التآمر”.. ولذلك يحاكم
تونس ــ الرأي الجديد (فيسبوكيات)
قالت المحامية إسلام حمزة، عضو هيئة الدفاع عن المساجين السياسيين، إن المحامي وعضو المجلس السابق للهيئة الوطنية للمحامين، عبد العزيز الصّيد، يحاكم بسبب الدعوى التي تقدم بها في حق وزيرة العدل ليلى جفال بـ “شبهة التدليس”.
وأضافت حمزة في تدوينة نشرتها على فيسبوك أن الأستاذ الصيد، “أعلن في ندوة صحفيّة عن تقديم هيئة الدّفاع عن المعتقلين السّياسيين، شكاية في شبهة تدليس ضدّ وزيرة العدل”.
واعتبرت عضو هيئة الدفاع عن المساجين السياسيين، أن المحامي عبد العزيز الصيد، “يحاكم لأنه لم يرض لنفسه أن يكون متفرجا، ولم يختر النّضال الصّامت الآمن”.
وتابعت الأستاذة حمزة قائلة: “للأسف في خضمّ كل هذه الملاحقات اليوميّة الممنهجة حينا، والعشوائية أحيانا أخرى، أصبحت كلّ الكلمات والتعابير ورسائل التّضامن والمساندة باردة، جوفاء، لم يعد لها طعم ولا معنى”.
ولفتت إلى أنّ السلطة، “نجحت في ترذيل محاكمات السّياسيين والمحامين والصّحفيين والمدوّنيين والمواطنين المعارضين، حتى أنها لم تستثن أيضا بعض الموالين!!، فأضحت أخبار المحاكمات المتكرّرة لدى عموم النّاس، كالمسلسلات السّمجة التي تروّج لثقافة التّطبيع مع الظّلم والتّلفيق، في أجواء مشحونة بالشّماتة والتّسابب”.
لكنها أكدت، في المقابل، أنّ هيئة الدفاع عن المساجين السياسيين، “ظلت قويّة ومتماسكة، ولم تتوقف يوما عن بذل قصارى جهدها للدّفاع عن المعتقلين مع كل محاولات الاستهداف والهرسلة الضّارية”، مشددة على أنّ الهيئة “لن يثنيها شيء عن مواصلة الدّفاع إلى حين تحريرهم وإثبات براءتهم”.
وأضافت في تدوينتها: “نرفض الرّضوخ لمشاعر التعوّد والخضوع لسياسة التّطبيع مع كلّ مظاهر الاستبداد”.