السلطات الليبية تُغلق معبر رأس جدير بشكل كامل.. لأسباب أمنية
طرابلس ــ الرأي الجديد
قرّرت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، سحب عناصرها من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، تجنبا للخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأعلنت خروج المعبر عن السيطرة، لافتة إلى قيام مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، بتحشيدات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما شكل تهديدا مباشرا على الأعضاء العاملين بالمعبر.
وأمر الوزير المكلف عماد الطرابلسي، بانسحاب الأعضاء العاملين بمديرية أمن المنفذ ومركز الشرطة ومصلحة الجوازات والجنسية، حفاظا على الأرواح والممتلكات.
وتم ووفق بلاغ الوزارة، تأمين 3 سيارات للكشف الآلي “سكانار” داخل التراب التونسي، بالتشاور مع السلطات حتّى لا يتمّ إتلافها.
وهدد المجلس البلدي لمدينة زوارة بعصيان مدني شامل في حال لم تتدخل حكومة الوحدة الوطنية بشكل سريع لوضع حد لـ “التجاوزات والاستفزازات” في منفذ رأس جدير.
ودعا المجلس البلدي، في بيان، أعضاء المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء ومجلس الدولة إلى “تحمل مسؤوليتهم الرسمية والأخلاقية لمنع انجرار المنطقة نحو نزاع مسلح”.
وشدد البيان على أنذ المجلس البلدي، “مستعد لمواجهة أي طارئ”.
وكان وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي ، قال في وقت سابق اليوم، إن “منفذ رأس جدير لن يفتح إلا بعد عودته إلى حضن الدولة وتحت سلطة القانون”.
ولم يعد بإمكان التونسيين القادمين من ليبيا إلى تونس، العودة عبر معبر رأس جدير الحدودي (ولاية مدنين)، بسبب غلقه كليا من الجانب الليبي أمام حركة المسافرين والسلع وكذلك الحالات الاستثنائية..
وبات معبر ذهيبة وازن، هو المنفذ الوحيد حاليا للتونسيين العائدين أو الداخلين من التراب الليبي، وفق بعض المصادر الأمنية.