محمد الحامدي: سعيّد فشل في تحقيق أي منجز.. وهو يخوض حملة انتخابية منذ “انقلاب” 25 يوليو
تونس ــ الرأي الجديد
قال الناشط السياسي والوزير الأسبق محمد الحامدي، إن الزيارات الميدانية التي يؤديها رئيس الجمهورية قيس سعيد في الفترة الأخيرة، تندرج في إطار “حملته الانتخابية الدائمة، التي يخوضها منذ انقلاب 25 جويلية 2021″، متسائلا عن الإنجازات الفعلية الغائبة حتى الآن، رغم توالي الزيارات و”الخطابات التي يكررها”، وفق تعبيره.
وتوقع وزير التربية السابق، في تصريح إعلامي، أن تشهد حملته الانتخابية الدائمة، زيادة في عدد الزيارات التي سيؤديها سعيد إلى عديد المناطق.
واعتبر محمد الحامدي أن جل زيارات سعيّد إلى المؤسسات العمومية والولايات، لا تخرج عن كونها “زيارات استعراضية”، ومعاينة التقصير والإخلالات في عدد من القطاعات، دون دراية بمشاكل تلك القطاعات، أو إعداد مسبق لمقترحات الحلول، أو استشارة العارفين بالمجال، مشيرا إلى أن “إخفاقات الرئيس سعيد تمثل أفضل استدلال على مخاطر الاستبداد”.
واستدرك قائلا: “كان التبرير الأكثر رواجا للنظام الاستبدادي أنه ناجع وقادر على تحقيق إنجازات ملموسة، لكن نحن اليوم نعيش استبدادا لا يقدر على تحقيق شيء، وهو أسوأ من نسخة بن علي التي ثرنا عليها”، وفق تقديره.
وأكد الحامدي، على أن سعيد يحكم بصلاحيات مطلقة منذ ثلاث سنوات، “فما الذي فعل بها حتى يضع تونس على الطريق الصحيح، هل توجد مؤشرات على الأقل بهذا الشأن”، بل الأمور “تتجه إلى الأسوإ”، حسب قوله.