لدعم استقلالية وسائل الإعلام… مبادرة برلمانية الأولى من نوعها منذ الثورة
باردو ــ الرأي الجديد
قدمت الكتلة الوطنية المستقلة، اليوم الثلاثاء 12 مارس، مبادرة لدعم “استقلالية وسائل الإعلام”، باعتبار أنّها جزء مهم من المجال السياسي والعام في البلاد.
وقال النائب بالبرلمان ثابت العابد، عن الكتلة المستقلة، أنّ “التنوّع في وسائل الإعلام، بات مهدّدا بسبب شحّ الموارد المالية لوسائل الإعلام، بما من شأنه تهديد استقلاليتها”..
ولاحظ أنّ المضامين باتت “تعتمد على الإثارة، وتسعى في أغلب الأحيان إلى رفع نسب المشاهدة بكل الطرق، علاوة على غياب الصحفي عن البرامج الإعلامية”.
وشدّد النائب على ضرورة “وجود هيئة تعديلية للقطاع”، لافتا إلى ضرورة “عودة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) لنشاطها”، وفق تقديره.
فالهيئة التعديلية للقطاع، ضرورة لا غنى عنها، حسب قوله.
ولفت إلى أنّ صندوق تمويل دعم استقلالية وسائل الإعلام، الذي تقترحه المبادرة، “ستساهم فيه المؤسسات، كما سيتم اقتطاع نسبة من الإشهار بصفة عامة، إضافة إلى وجود مساعدات وهبات تقدّم إلى الصندوق، لدعم جودة المضامين، حيث تقتطع من الأداءات، علاوة على عديد الوسائل الأخرى لتمويل الصندوق”.
وسيقدّم مشروع القانون مجدّدا إلى مكتب المجلس، بعد تطويره، حيث من المنتظر أن يتم تمريره إلى لجنة الحقوق والحريات، كما سيتم القيام بعديد الاستماعات لأهل القطاع بهدف مزيد تطوير المشروع.
وجدّد النائب ثابت العابد، تأكيده على أنّ الاستقلالية مشروطة باستقلالية الموارد، مبيّنا أنّ “المستشهر بات يفرض المضامين، بعد أن كان المال السياسي يتدفّق في السابق على وسائل الإعلام وهو ما يشكّل خطرا كبيرا”.