المبعوث الأممي يهاجم اجتماعات البرلمان و”المجلس الأعلى للدولة” الليبي في تونس..
تونس ــ الرأي الجديد
أثار هجوم المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي على اجتماعات بين مجلسي النواب والدولة في ليبيا، بتونس، تساؤلات بخصوص تداعيات هذا الصدام وتأثيره على المبادرة الأممية المعروفة بلقاء “الخماسي الليبي” لحل الأزمة.
وقال باتيلي إن “اجتماع تونس لا يلبي الطموحات بسبب طبيعته الثنائية، وعدم جمعه لكل الأطراف الرئيسية من أجل حل القضايا الخلافية، وكذلك تحفظات بعض الأطراف عليه، ولا يمكن أن يكون بديلا عن حوار أوسع بمشاركة أكبر وجدول أعمال أكثر شمولا”.
وحذر المبعوث الأممي مما أسماها المخاطر المرتبطة بإعادة إنتاج حلول غير مقبولة من الجميع تكون مخرجاتها غير قابلة للتنفيذ.
رفض برلماني
ولاقت تصريحات “باتيلي”، ردود فعل غاضبة من أعضاء كثر في مجلس النواب، بعضهم شارك في اجتماعات تونس، وصلت لحد اتهام المبعوث الأممي بالتواطؤ مع رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، في عرقلة عقد الاجتماع، وتواصلهم مع السلطات التونسية لمنع استضافة الاجتماعات رسميا.
ولم يصدر رد فعل رسمي من قبل المجلس الأعلى للدولة على تصريحات باتيلي، لكن أعضاء شاركوا في اجتماعات تونس، اعتبروا موقف المبعوث الأممي معرقلا لخطوات التوافق وهدفه منع تشكيل حكومة جديدة.
والتقى أكثر من 120 عضوا من مجلسي النواب والدولة في ليبيا بتونس، لوضع خارطة طريق لإدارة المرحلة حتى الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، واتفقوا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تشرف على العملية الانتخابية، وتم تشكيل لجنة من الحاضرين لمتابعة هذا الملف.