ما هو مضمون الاجتماع الثلاثي المغاربي؟ خبير في العلقات الدولية يجيب..
تونس ــ الرأي الجديد
اعتبر الباحث والأكاديمي التونسي المختص في العلاقات الدولية، عدنان الإمام، مبادرة تنظيم لقاءات ثلاثية كل 3 أشهر بين تونس والجزائر وليبيا، بأنّها “ردّ جيو سياسيّ على موت مشروع المغرب العربي”.
وأوضح الإمام في حوار مع راديو “موزاييك”، أنّ الدول الثلاث يجمعها الرفض القطعي للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مبيّنا في هذا السياق أنّ تونس تتموقع في الصف الرافض بشكل قطعي للتطبيع، نظرا إلى التطوّرات الإقليمية التي تعيش على وقعها المنطقة، وأبرزها الحلف العسكري والأمني بين المغرب وكيان الاحتلال.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية في هذا السياق، أنّ دخول الكيان إلى منطقة المغرب العربي عبر بوابة الرباط، لم يكن مجرد تطبيع كلاسيكي، بل شكّل حلفا عسكريّا وأمنيّا تشاركيّا لإنتاج آليات عسكرية.
وأضاف الإمام أنّ وجود الكيان المحتل في المنطقة المغاربية سيعمل على بثّ عدم الاستقرار والفتن، وهو ما يعكس أحد أشكال “السياسة الصهيوــ أمريكية” بشكل عام.
واعتبر عدنان الإمام أنّ “تونس لا تستطيع أن تبقى كالمتفرّج لأنّها معنية ومن البلدان المستهدفة”.
وتابع: “بوجود الكيان المحتل في المنطقة تونس دولة مستهدفة”.
وشدّد الإمام على أنّ هذه اللقاءات الثلاثية، سوف تتمخّض عنها تحدّيات أمنية مهمة وتنسيق أمني وثيق، قد يكون له جانب عسكري في صورة تطوّر الوضع.
كما لفت الخبير التونسي في العلاقات الدولية، إلى البعد الاقتصادي لهذه الاجتماعات، قائلا إنّه “بإمكان تونس الاستفادة من هذا الوضع، لأنّها تمثّل منطقة عبور للغاز الإفريقي والجزائر نحو إيطاليا، في نطاق سياسة أوروبية ممنهجة للاستغناء عن الغاز الروسي، كما تخدم هذه اللقاءات تونس في التصدّي للهجرة غير نظامية”.