عربي في مهمة إقامة العدل بـ “محكمة العالم”… انتخاب اللبناني نواف سلام على رأس “العدل الدولية”
جينيف ــ الرأي الجديد
في لحظة فارقة في علاقة العرب بمحكمة العدل الدولية، انتخب اللبناني نواف سلام، رئيسا لأعلى هيئة قضائية في العالم.
نواف سلام البالغ من العمر 71 عاما، يتحدث السياسة بالفرنسية، لكنه يقبض على ميزان العدالة بروح أنجلوسكسونية بامتياز، فقد نال شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992، وشهادة ماجستير في القوانين من كلية الحقوق في جامعة هارفرد الأمريكية.
وبين القانون والسياسية، اختار أن يدرس التاريخ حيث أضاف لرصيده العلمي دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون.
وأعلنت محكمة العدل الدولية عبر حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، انتخاب سلام، رئيسا للمحكمة بعد انتهاء ولاية الرئيسة الأمريكية القاضية، جون دونوجيو، ليصبح بذلك ثالث عربي يترأس الهيئة القضائية المرموقة منذ إنشائها عام 1945، بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي، والصومالي عبد القوي يوسف.
أول تعليق
وفي أول تعليق على إعلان انتخابه، قال سلام: “انتخابي رئيسا لمحكمة العدل الدولية، مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية، وإعلاء القانون الدولي.”
وتابع قائلا: “أول ما يحضر إلى ذهني أيضاً في هذه اللحظة، هو همي الدائم أن تعود مدينتي بيروت، أماَ للشرائع كما هو لقبها، وأن ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وأن يسود العدل بين أبنائه”.
وسيكون على المحاضر السابق في جامعة السوربون، أن يتولى مهمته الجديدة في وقت تتعلق فيه أنظار العرب بمحكمة العدل الدولية، التي تنظر حاليا دعوى أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في اتهامات بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وفي أواخر جانفي الماضي، طلبت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة من إسرائيل، الجمعة، “منع ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين”، وذلك ضمن حكمها الابتدائي بشأن الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا..
ومحكمة العدل الدولية، هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، المختص بالفصل في النزاعات بين الدول. وتشكل هيئتها من 15 قاضياً ينتخبهم مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعد أعلى سلطة قضائية في العالم ممّا أكسبها لقب “محكمة العالم”..
مسيرة نواف سلام
ولد نواف سلام في 15 ديسمبر 1953، وهو أستاذ جامعي ورجل قانون ودبلوماسي لبناني.
فالأكاديمي الذي حمل حقيبة الدبلوماسية ممثلا للبنان في الأمم المتحدة بين جويلية 2007 وديسمبر 2017، وخلال مسيرته في المؤسسة الدولية مثل بلاده في مجلس الأمن الدولي من 2010 إلى 2011 عضوا غير دائم، ولاحقا أصبح عضوًا في محكمة العدل الدولية منذ 6 فيفري 2018.
وترأس سلام وفودا لبنانية في عدة ملتقيات دولية وإقليمية، وهو عضو في عدة بعثات أممية إلى عدة بلدان.
المصدر: وكالات + موقع “الرأي الجديد”